المصدر: UN Information Centre in Cairo |

الأمين العام للأمم المتحدة مخاطبا مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد: يجب على الشباب أن يضمن أن لا يلعب فساد اليوم أي دور في المستقبل

CAIRO, مصر, نوفمبر 7/APO Group/ --

 فيما يلي رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، التي وجهها يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إلى مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في فيينا يوم أمس 6 نوفمبر 2017:
 

أوجه أحر تحياتي إلى الدورة السابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

الفساد يمكن أن يضرب في أي مكان. لقد رأيت كيف يضرب الفساد الفقراء والضعفاء والفآت الأضعف. ويمكن أن يحرم الناس من الخدمات الصحية والمدارس والفرص الاقتصادية. ويمكن أن يحرمها من الأمل في مستقبل أفضل. ولا يمكن تبرير الفساد باسم حملات التمويل أو لرد معروف.

الفساد يضعف إيمان الناس بالحكم الرشيد. ويمكن أن يمكن نخبة صغيرة في مواقع السلطة من الازدهار بينما يدفع الآخرون الثمن، مما يلحق ضررا بالغا بالعلاقة بين الدولة وشعبها. ولهذا السبب فإن عملكم مهم جدا، ولماذا يجب أن تسير جهود مكافحة الفساد جنبا إلى جنب مع التنمية المستدامة والحكم الصالح.

ولا يمككننا أن نحقق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 إلا إذا كانت لكل دولة مؤسسات قوية وشفافة وشاملة، تقوم على سيادة القانون وتدعمها الجماهير.

إن تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الذي اعتمدته 183 طرفا، يحقق تغييرا حقيقيا. ويشجعني أن أرى المؤسسات القانونية في بلدان كثيرة تتخذ إجراءات حاسمة ضد الفساد الرفيع المستوى.

والأمم المتحدة على استعداد لدعم جميع الجهود الرامية إلى بعث ثقافة النزاهة وسيادة القانون. ولكننا نحتاج إلى المشاركة والدعم الكاملين من جانب قطاع الأعمال و الدوائر المالية. ونحن بحاجة إلى المجتمع المدني لمواصلة عمله القيم. الأهم من ذلك كله، نحن بحاجة إلى انخراط الشباب ومشاركته في تغيير العقليات والممارسات حتى لا يلعب فساد اليوم أي دور في المستقبل.

فالقادة العالميون من جميع الأنواع - الحكومات، والشركات، وفي المجالات الدينية، والثقافية - يجب أن يكونوا مثالا يحتذى به وأن يثبتوا جدارتهم بالثقة، وأن يعيدوا إيمان الناس بمؤسساتهم وحكوماتهم.

وأثني على جهودكم وأتمنى لكم مناقشة مثمرة.

زعتها APO Group نيابة عن UN Information Centre in Cairo.