عاد وفد مشترك من الحكومة والأمم المتحدة من زيارة استغرقت يومين إلى الجنينة بولاية غرب دارفور في المدة من 5 إلى 6 من يناير، بعد تقييم الوضع لتقديم المساعدات الإنسانية الفورية لتلبية احتياجات أشد الفئات عرضة للمخاطر لا سيما النساء والأطفال والمعوقين.

وضم الوفد مفوضية العون الإنساني الحكومية، ووزارة الصحة، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إلى جانب منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، وممثلي برنامج الغذاء العالمي واليونيسيف. وقد التقى الوفد بالأشخاص المتأثرين، وبوالي (حاكم) ولاية غرب دارفور، ومفوض العون الإنساني بولاية غرب دارفور، ونائب السلطان، وقادة القبائل العربية.
 
ورحب الوفد بقيادة رئيس الوزراء ونائب رئيس مجلس السيادة للتوسط والوصول إلى التزام المساليت والقبائل العربية بعدم الاعتداء وإحلال السلام والاستقرار. وقد صرح السيد الشابك قائلاً، "إن حكومة السودان ملتزمة بالسلام، ولن تألو جهداً لتوفير أفضل إغاثة ممكنة، والتأكد من تخفيف معاناة المجتمعات النازحة حديثاً".
 
وقالت السيدة سُن، "يتعين علينا تقديم مساعدات إنسانية عاجلة، مع إعطاء الأولوية القصوى لخدمات الحماية للسكان الأكثر عرضة للمخاطر لا سيما الأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة. إن الحكومة والأمم المتحدة والشركاء يقومون بتقييم مشترك للاحتياجات في المواقع المتأثرة، وتقود الحكومة تقديم المساعدات الإنسانية بدعم إضافي من المجتمع الإنساني الدولي. "
 
وتقدِّر مفوضية العون الإنساني والشركاء في المجال الإنساني أن حوالي 40,000 شخص قد نزحوا، ويتجمعون في 32 موقعاً مختلفاً في مدينة الجنينة وحولها. ويشمل ذلك العدد حوالي 32,000 نازح من ثلاث معسكرات للنازحين قرب مدينة الجنينة. وبالإضافة إلى ذلك، عبر آلاف الأشخاص الحدود إلى تشاد، بحثاً عن ملجأ في القرى القريبة من الحدود.
 
وتقوم الوكالات الإنسانية والشركاء جنباً إلى جنب مع الحكومة بتقييم الوضع وقد بدأوا بالفعل بتقديم المساعدات للأشخاص وذلك بتوفير الغذاء والماء والإمدادات المنزلية الطارئة. كما يجري توفير خدمات الصحة والتغذية والحماية.