المصدر: United Nations High Commissioner for Refugees (UNHCR) |

أكثر من 4,000 لأجئ تشادي يبدءون فى العودة الى ديارهم من دارفور

KHARTOUM, السودان, ديسمبر 19/APO Group/ --

يستعد أكثر من 4,000 لاجئ تشادي للعودة إلى وطنهم بعد أكثر من عشرة سنوات من اللجوء فى دارفور. وفي 18 ديسمبر 2018، بدأت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وحكومتا السودان وتشاد تقديم المساعدة إلى اللاجئين من خلال وسائل النقل وحزم المساعدات التى تعينهم على العودة .  حيث غادر  اليوم الفوج الاول الذى يضم نحو 301 لاجئا معسكر ام شلايا للاجئين فى وسط دارفور فى طريقهم الى تشاد.

وقال عثمان هارون عبد الله احد قادة اللاجئين في مخيم ام شلايا  للاجئين بولاية وسط دارفور:- "بعد عشرة اعوام في دارفور طلبنا من السلطات مساعدتنا على العودة الى ديارنا بسلام وكرامة حتى نبدأ حياة مستقرة ونزرع اراضينا". واضاف "لقد انتظرنا هذا اليوم لفترة طويلة. لقد كنا نفكر في العودة للوطن ليلا ونهارا ".

واستمرعبد الله فى الحديث قائلاً :- "أشكر شعب دارفور على استضافتنا لأكثر من عقد من الزمان.كما اننا لدينا نفس التقاليد والثقافات . نحن لم نشعر قط  بأننا غرباء هنا."

ومن المتوقع أن يعود مبدئيا ما يقارب  الالف (1000)  لأجئ بحلول نهاية العام الحالى إلى مدينة مودينا في منطقة سيلا في شرق تشاد. كما يخطط لعودة ما يصل الى نحو  4,000لأجئ في عام 2018 إلى مواقع أخرى في تشاد.

وقالت السيدة نوريكو يوشيدا، ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في السودان :- "المفوضية تدعم كلا الحكومتين السودانية والتشادية لضمان استعداد اللاجئين بشكل جيد لعملية العودة وإعادة الإدماج بجانب تلبية احتياجاتهم من الحماية القانونية والمادية". "كما تعرب  المفوضية عن تقديرها لحكومة السودان والمجتمعات المضيفة على كرمهم تجاه اللاجئين".

وسيتم توفير وسائل النقل للاجئين من ولاية وسط دارفور إلى تشاد مع حزم العودة لمساعدتهم على إعادة بناء منازلهم وسبل عيشهم. وستعمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وحكومة تشاد وشركاء آخرون أيضا على تعزيز تقديم الخدمات في مناطق العودة.

ومنذ اندلاع العنف في تشاد من 2005 إلى 2007، ظل إقليم دارفور يستضيف اللاجئين التشادين من المناطق التشادية المجاورة. كما عملت مفوضية ألأمم المتحدة  السامية لشؤون اللاجئين وشركاءها على مدى العشرة سنوات الماضية مع حكومة السودان لتوفير الحماية والمساعدة للاجئين، بما في ذلك إنشاء مخيمين للاجئين في وسط دارفور. ولا يزال أكثر من   8,800شخص في المخيمات، وقد فضل نصفهم الآن العودة إلى تشاد.

وفي مايو من هذا العام وقعت الحكومتان السودانية والتشادية ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اتفاقا ثلاثيا لتوفير الإطار القانوني للعودة الطوعية للاجئين التشاديين الذين يرغبون في العودة إلى بلدهم.

ومن المتوقع أن تكون العودة إلى تشاد حلا دائما لهؤلاء اللاجئين لأن الوضع الأمني يسمح بذلك. كما أطلقت الحكومة التشادية خطة جديدة للتنمية الوطنية في سبتمبر 2017، والتي نجحت فى جذب أكثر من 10 مليار دولار أمريكي حتى الآن  في تعهدات مالية من المجتمع الدولي. وتهدف الخطة التى هى في مراحل تنفيذها الأولى إلى تعزيز الاقتصاد مع إتاحة الوصول لجميع المواطنين لخدمات المياه والصحة والإسكان والطاقة والنقل.

وسيستمراللاجئون التشاديون الذين اختاروا البقاء في دارفور  فى الاستفادة من مبادئ الحماية الدولية.

وتعتبر تشاد هي في حد ذاتها أحدى أهم البلدان المسضيفة للاجئين إذ تستضيف أكثر من 300,000   لاجئ من دارفور يعيشون في معسكرات للاجيئن في شرق البلاد. 

زعتها APO Group نيابة عن United Nations High Commissioner for Refugees (UNHCR).