قام 93 معلما ومعلمة من المدارس الفنية الثانوية بالأقصر باتمام بنجاح برنامجا تدريبيا مدته 4 أسابيع لتعليم ريادة الأعمال بالمدارس. تم اعداد وتنظيم البرنامج من قبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. يأتي البرنامج التدريبي كجزء من مشروع (امكان) لتشغيل الشباب ودعم ريادة الأعمال في صعيد مصر.

الهدف من البرنامج التدريبي المكثف, الذي أجرى في الأقصر والقاهرة, هو تدريب المعلمين على كيفية دمج مهارات ريادة الأعمال ضمن الموضوعات التي يدرسونها, من خلال منهاج ريادة الأعمال التابع لمنظمة اليونيدو. هذه المهارات الريادية التي تدرس للمعلمين, والتي بدورها ستنتقل الى طلابهم, لا تنحصر فقط على المهارات اللازمة لبدء وادارة الأعمال, لكنها تشمل أيضا مهارات حياتية في ذات الأهمية كمهارات التواصل والقيادة والابداع, وحل المشكلات, وادارة المخاطر, والعمل في مجموعات.

"من أهم الدروس التي تعلمناها من خلال التدريب هي أهمية تشجيع الطلاب على ايجاد حلول خلاقة للمشاكل بأنفسهم, على عكس تقديم الحلول لهم مباشرة" عقب اللأستاذ محمود حسين, معلم بمدرسة أرمنت الثانوية الزراعية بالأقصر.

وقد تم ادخال منهاج ريادة الأعمال التايع لمنظمة اليونيدو في 11 دولة حيث درس الى أكثر من مليون طالب وطالبة حول العالم. وفي مصر تم ادخال المنهاج في محافظة قنا خلال العام الدراسي 2014-2015 حيث درس الى أكثر من 100 معلم و2000 طالب وطالبة. وفي المرحلة المقبلة التي ستبدأ خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير, سيتم ادخال منهاج ريادة الأعمال في اطار تجريبي في 26 مدرسة فنية ثانوية بالأقصر.

"سعدت جدا بمدى اهتمام المعلمين باكتساب مهارات ريادة الأعمال ومدى تحمسهم لنقل هذه المهارات الى طلابهم." صرح الأستاذ فرانك هينيسي, خبير تعليم ريادة الأعمال بمنظمة اليونيدو. وأضاف الأستاذ محمد مصطفى, مسئول وحدة تيسير الانتقال لسوق العمل بالوزارة أن "احدى أهداف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني هي تيسير انتقال الطلاب من المدارس الى سوق العمل, ونجد أن ريادة الأعمال هي من أفضل المحاور لتحقيق ذلك, خاصة بعد انخفاض السياحة في الأقصر. ولذلك نحن مهتمون بالتعاون مع مشروع (امكان) لمنظمة اليونيدو." 

تعليم ريادة الأعمال في المدارس هو عنصر أساسي في تطوير وتعزيز ثقافة ريادية لدى الشباب التي بالتالي تشجعهم على ابتكار أفكار وتحويلها الى مشاريع توجد فرص لهم و لمجتمعاتهم وللسوق المحلي.