في الحادي عشر من أوت قام مسؤولون جزائريون وأمريكيون بتدشين مستشفى ميداني من أعلى طراز بالقرب من ولاية البليدة تبرعت به الولايات المتحدة الأمريكية. وقد اشترك خبراء أمريكيون مع نظرائهم الجزائريين لتعلم كيفية بناء وتفكيك المستشفى بسرعة لمساعدة الجزائر في مكافحة جائحة كورونا عبر التراب الوطن.

وقام مسؤولون جزائريون من وزارة الصحة بتلقي التبرع من طرف برنامج المساعدات الإنسانية والمدنية والكوارث الخارجية التابع لوزارة الدفاع الأمريكية. سيسخر هذا المستشفى الميداني لخدمة الشعب الجزائري وهو مجهز بنظام عزل الضغط السلبي المصمم خصيصا لمعالجة المرضى المصابين بأمراض معدية. يحتوي المستشفى على 35 سرير خمسة منها مجهزة بأنظمة العناية المركزة.

وكان جوي هود مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشرق الأوسط قد أعلن عن تسليم مستشفى ميداني بقيمة 2.6 مليون دولار خلال زيارته للجزائر يوم 27 جويلية الماضي، وبدأت عملية البناء في اليوم التالي. هذه الوحدة قابلة للنقل ومكتفية ذاتيا، فيما يخص الماء والكهرباء. بإمكان فريق من الخبراء إعادة بناء المستشفى في مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام.

أعلن غوتام رانا خلال حفل تدشين المستشفى:” هذا المستشفى الميداني هو جزء من التزام الولايات المتحدة بمشاركة موارد مكافحة جائحة الكوفيد في مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى توفير اللقاحات عبر كفاكس، والمساعدات التي تزيد قيمتها عن 4 مليون دولار التي قدمتها الولايات المتحدة للجزائر منذ بداية الجائحة. ولا تزال حكومة الولايات المتحدة ملتزمة بتقديم المساعدات المستمرة للشعب الجزائري طالما أن العالم يواجه تحديا عالميا غير مسبوق”

وأضاف ملحق الدفاع لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية العقيد كريس داميكو: “نحن نعمل من أجل تسليم مستشفى ميداني ثان مماثل لوزارة الصحة في الأشهر القادمة. ”