قام وفد ليبي رفيع المستوى مكون من سعادة السيد باسط عوض معيوف الميار، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للزراعة والثروة الحيوانية والبحرية، والسيد عبد المنعم محمد صدقه، وكيل الوزارة للتعاون الدولي والدكتور محمود التليسي مندوب ليبيا الدائم لدى منظمة الفاو، بزيارة المكتب الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا والمشاركة في ورشة عمل حول بناء قدرات قطاع الزراعة في ليبيا ينظمها المكتب الإقليمي بالتعاون مع مكتب الشراكات والتعاون في إطار برنامج التعاون بين الفاو وليبيا.

وفي كلمة افتتاحية له في الورشة رحب السيد عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد لمنظمة الفاو والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال افريقيا، بالوفد الليبي وأكد على أهمية الورشة التي تهدف إلى تعزيز القدرات الفنية والإدارية وقدرات التخطيط للدوائر المسؤولة عن الزراعة في ليبيا من أجل التنمية المستدامة للقطاع الزراعي في ذلك البلد.

وأكد ولد أحمد على أن "بناء القدرات يمثل أحد الأهداف الرئيسية للفاو ويقع في صميم برنامج التعاون بين المنظمة وليبيا،" منوهاً إلى أن "هذه الورشة ستمهد الطريق لبرنامج طموح في مجال التدريب وتنمية القدرات المؤسسية يفيد ليبيا على المديات القصيرة والمتوسطة والطويلة".

من جهته، أعرب سعادة السيد باسط الميار عن شكره للدعم المتواصل الذي يقدمه المدير العام للفاو والمدير العام المساعد لليبيا في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها. وشدد على أهمية القطاع الزراعي معرباً عن ثقته بأن هذا القطاع سيتعافى ويساهم في التنمية الوطنية المستدامة.

ومن جهته أشار السيد عبد المنعم محمد صدقه إلى الدور الهام الذي تقوم به الفاو لدعم القطاع الزراعي في ليبيا وثمّن

عالياً المساعدة الطارئة التي قدمتها المنظمة لبلاده. وأكد على أهمية تنفيذ مشروع تنمية قدرات ليبيا تحت مظلة برنامج صندوق المشاريع.

حضر ورشة العمل تسعة موظفين حكوميين ليبيين إلى جانب خبراء ومسؤولين في الفاو. وشرحت السيدة سالي بيرمان، كبيرة مسؤولي بناء القدرات في الفاو، مبدأ تقييم القدرات قبل تقسيم المشاركين إلى مجموعتين  للقيام بتقييم الحاجات بشكل أعمق في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية ومصايد الأسماك وإدارة الموارد الطبيعية والبيئة الداعمة.

بالاضافة إلى برنامج التعاون المتعدد السنوات بين الفاو وليبيا، تقدم الفاو المساعدة إلى ليبيا من خلال تدخلات طارئة للسيطرة على أنفلونزا الطيور العابرة للحدود وتعزيز انتاج القمح.