المصدر: UN News |

ليبيا.. مقتل 90 مدنيا على الأقل وجرح أكثر من 200 آخرين منذ بداية الشهر

NEW YORK, الولايات المتحدة الأمريكية, 2019 أغسطس 20/APO Group/ --

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بمقتل 90 مدنيا على الأقل وجرح أكثر من 200 آخرين منذ تصاعد حدة القتال أوائل هذا الشهر داخل وحول بلدة واحة مرزوق الصغيرة في جنوب غرب ليبيا.

ووفق ما جاء على لسان المتحدث باسم المكتب، يانس لاركيه، قتل حوالي 45 شخصا من بين هؤلاء الضحايا في غارة جوية أصابت المنطقة في 4 آب / أغسطس، ومقتل أو إصابة ستة أطفال في 8 من الشهر نفسه، بعد سقوط قذيفة على منزل يستضيف النازحين داخليا في المنطقة.

وقال يانس لاركيه إن الإصابات في صفوف جميع أطراف القتال استمرت نتيجة الغارات الجوية التي شنتها الطائرات والطائرات بدون طيار والهجمات الصاروخية والقصف العشوائي والقتال المباشر على الأرض.  

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 9450 شخصا قد نزحوا بسبب أعمال العنف داخل بلدية مرزوق منذ بداية الشهر، لكن بعض العائلات تحجم عن مغادرة المناطق المتأثرة بسبب خوفها من الانتقام. وأوضح لاركيه قائلا:

"إذا غادرت الأسرة حيّا يسيطر عليه جانب من النزاع، فقد يعتقد الطرف الآخر أن هذه الأسرة تنتمي إلى عدوهم. لذا تخشى العائلات من أن يتم استهدافها."

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من تزايد الاحتياجات الإنسانية بسرعة، وعلى رأسها الإمدادات الطبية والمساعدة الصحية والغذاء والماء والصرف الصحي، وكذلك الخيام والبطانيات ومستلزمات النظافة.

وبينما تستجيب الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لهذه الأزمة، عن طريق توفير الرعاية الصحية الطارئة وتوزيع الأغذية والمأوى والمواد غير الغذائية، لا يزال الوصول إلى المحتاجين صعبا بسبب القتال النشط، كما أشار يانس لاركيه قائلا إن الأمم المتحدة لديها قدرة محدودة للغاية على الوصول إلى بلدية مرزوق، مع تضرر العديد من الطرق ووجود العديد من الحواجز.

وفي ظل تزايد الاحتياجات الإنسانية، دعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جميع الأطراف في القتال إلى ضمان توفير الظروف الملحة لإتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى المحتاجين والتأكد من أن المدنيين يمكنهم المغادرة إذا رغبوا في ذلك. وذكّر المكتب الأطراف بالتزامها بحماية المدنيين والمرافق المدنية في جميع الأوقات.

وناشد المتحدث الرسمي مجتمع المانحين الدولي توفير تمويل إضافي لخطة الاستجابة الإنسانية، التي أعيد تحديد أولوياتها لليبيا، وتتطلب الآن تمويلا بقيمة 202 مليون دولار، ولكنها لم تتلق سوى 60.5 مليون دولار، أو 30% من هذا المبلغ.

زعتها APO Group نيابة عن UN News.