المصدر: The Presidency of the Republic, Algeria |

رئيس الجمهورية يطلق مشاريع كبرى بقسنطينة

الجزائر العاصمة, الجزائر, 2025 نوفمبر 22/APO Group/ --

حل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بولاية قسنطينة في إطار زيارة عمل وتفقد، أشرف خلالها على تدشين ومعاينة عدد من المشاريع التنموية تخص عدة قطاعات.

استهل رئيس الجمهورية، زيارته بإشرافه على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز المركز الاستشفائي الجامعي الجديد بمدينة قسنطينة بسعة 500 سرير الذي يتربع على مساحة 20 هكتارا ويضم 24 قسما استشفائيا وعدة تخصصات طبية إلى جانب جناح بيداغوجي بسعة 1000 مقعد.

وبعد استماعه إلى شروحات حول هذا المشروع، أكد أهمية إنجاز مستشفيات بمراكز أبحاث، موجها تعليماته بإنشاء مستشفيات للتخصصات الطبية الدقيقة، تعزيزا للمنظومة الصحية الوطنية.

كما شدد على ضرورة التوجه نحو إنشاء أقطاب صحية توفر خدمات طبية دقيقة، كتخصصات طب الأعصاب والمخ والقلب، مؤكدا أن مثل هذه الهياكل ستعزز حتما المنظومة الصحية الوطنية.

وقال رئيس الجمهورية بهذا الخصوص: "الجزائر لها إمكانيات كبيرة، كما تتوفر على المصداقية، ما جعل الكثير من الدول المتطورة في المجال الطبي تبدي رغبتها في العمل معها".

وفي سياق متصل، شدد رئيس الجمهورية على وجوب التكفل السريع بالحالات الحرجة التي تستدعي التدخل الطبي السريع.

وبعد أن توقف عند الشراكة التي تجمع الجزائر بدول أخرى في المجالات الطبية، كألمانيا على سبيل المثال، أكد رئيس الجمهورية بأن الجزائر ستحصل على المساعدة اللازمة للنهوض بالتخصصات الطبية الدقيقة.

ولفت، في ذات الصدد، إلى أن بناء مستشفيات كبيرة يبقى أمرا عاديا، لكن تكوين أطباء في هذه التخصصات الدقيقة، متخرجين من جامعاتنا هو ما نحتاج إليه وما نريد بلوغه.

وأبرز رئيس الجمهورية، في هذا الإطار أن تخرج نحو 13 ألف طبيب مختص هو المطلوب، في وقت تسجل فيه الجزائر تخرج 13 ألف طبيب عام سنويا.

وبذات المناسبة، قام رئيس الجمهورية بوضع حجر الأساس لإنجاز مركب رياضي بسعة 50 ألف مقعد، يضم ملعبا لكرة القدم وملعبين للتدريب، إلى جانب مرفق للإيواء بسعة 60 غرفة مدمج في الملعب، بالإضافة إلى مسبح أولمبي بسعة 3000 مقعد.

كما يضم المشروع أيضا قاعة متعددة الرياضات، بسعة 2000 مقعد، وثلاثة ملاعب تنس وموقف للسيارات بسعة 3500 مركبة، علاوة على قطب للطاقة.

وفي هذا الإطار أكد رئيس الجمهورية على ضرورة إرفاق المركبات الرياضية بمراكز لاستقبال النخب.

وأشرف رئيس الجمهورية، على تدشين مركب صناعي جديد لصناعة الأدوية، متخصص في إنتاج بخاخات الأمراض التنفسية، وأدوية الأذن، والأنف، والحنجرة، وإنتاج الكبسولات الرخوة بكل مراحلها، بالإضافة إلى إنتاج أدوية السرطان.

ويتربع المركب الصناعي على مساحة قدرها 27 ألف متر مربع ويوفر أكثر من 500 منصب عمل جديد.

وبالمناسبة أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر أطلقت صناعة صيدلانية حقيقية وأصبح لديها وزارة خاصة بها.

وبالقطب العمراني سيساوي، أشرف رئيس الجمهورية على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 8050 وحدة بصيغة البيع بالإيجار (برنامج عدل 3) و6800 وحدة بصيغة العمومي الإيجار موجهة لفائدة بلدية قسنطينة.

وبهذه المناسبة أكد رئيس الجمهورية أن السكنات أصبحت اليوم تنجز في أوقات قياسية.

وعقب استماعه لعروض تخص واقع التنمية بولاية قسنطينة، بما في ذلك مخطط عصرنة المدينة القديمة والمشاريع العديدة التي تخص مختلف القطاعات، قال رئيس الجمهورية أن "النهضة التي يعرفها قطاع السكن بالجزائر تجعله من بين أبرز المؤشرات الاقتصادية للتنمية الوطنية".

وأضاف: "نواصل العمل على تحسين الأمور وأحرص شخصيا على توفير كل التسهيلات المطلوبة بالنسبة للولاة من أجل تكفل أفضل بالمشاريع السكنية".

وتابع قائلا: "كثيرون راهنوا على أن يكون ملف السكن السبب في انهيار الجزائر، لكن ما حصل هو العكس، نحن نعالج هذا الملف بالشكل المطلوب الذي يستجيب لتطلعات مواطنينا"، مذكرا بأن إنجاز المشاريع السكنية "يكاد يكون اليوم جزائري مائة بالمائة".

على صعيد آخر، توقف رئيس الجمهورية عند ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة للإرث العمراني والحضاري الذي تزخر به ولاية قسنطينة، موازاة مع إنجاز المشاريع التنموية بها.

وأشرف رئيس الجمهورية أيضا على افتتاح الطريق الرابط بين الطريق الوطني رقم 3 والطريق السيار شرق-غرب.

وقبل الشروع في برنامج زيارة العمل والتفقد للولاية، ترحم رئيس الجمهورية على روح العلامة عبد الحميد بن باديس والتقى بأحفاده.

وقد خُص رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة باستقبال شعبي حافل من قبل مواطنات ومواطني ولاية قسنطينة.

واصطف آلاف المواطنات والمواطنين، على طول شارع عبان رمضان، وسط مدينة قسنطينة، ترحيبا بالسيد الرئيس على هذه الزيارة الهامة، وتقديرا لما صاحبها من مشاريع تنموية وحيوية استراتيجية خصصت للولاية في عدة مجالات.

وقد حيا رئيس الجمهورية جموع المواطنين الذين توافدوا من كل بلديات الولاية للترحيب به في مدينة العلم والعلماء.

واختتم رئيس الجمهورية هذه الزيارة بلقاء مع فعاليات المجتمع المدني لولاية قسنطينة، استمع خلاله إلى انشغالاتهم ومقترحاتهم بشأن مرافقة جهود الدولة في دفع حركة التنمية بالولاية.

وبالمناسبة، أعرب رئيس الجمهورية عن حرصه على إيجاد توزان بين خريجي الجامعات ومجالات الاستثمار، وهو ما فتح الباب واسعا أمام المؤسسات الناشئة.

وأشار إلى أن الدولة ماضية في تحقيق مسعاها نحو التقدم والتطور، استجابة لتطلعات المواطنين، مشددا على أن خطابات اليأس لم يعد لها مكان في ظل واقع ملموس يشعر به كل الجزائريين.

زعتها APO Group نيابة عن The Presidency of the Republic, Algeria.