نظم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالتعاون مع وشركة نستله وشركة دياجيو واي بي اي جروب وشركة Development Inc، فعالية على هامش قمة الأمم المتحدة للمناخ لعام 2022 بعنوان "التحول نحو الاقتصاد الدائري: الابتكار في إعادة تدوير المخلفات الزجاجية والبلاستيكية"، بهدف تناول التحديات والحلول المتعلقة بإدارة المخلفات الصلبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وخلال الجلسة، والتي أدارتها وزيرة البيئة السابقة ووزيرة التطوير الحضري والعشوائيات السابقة في مصر، وممؤسسة الشركة المصرية للدراسات والتدريب والتنمية الاداري، الدكتورة ليلى إسكندر، عرض الخبراء من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمنظمات الشريكة الإنجازات التي حققتها مبادراتنا "الخطة الصفرية" و"دورنا" في تطوير الحلول المبتكرة المعنية بإعادة تدوير المخلفات البلاستيكية والزجاجية لدعم التحول نحو الاقتصاد الدائري.

وقال الممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في الدول العربية، الدكتور عرفان علي: "يلتزم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية باتخاذ التدابير التحويلية نحو إنشاء اقتصاد دائري وزيادة الوعي بالفوائد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لتقليل وإعادة استخدام وإعادة تدوير النفايات الزجاجية والبلاستيكية."

وعرض كلٍ من الشركاء جهوده نحو مناهج أكثر استدامة وأكثر اخضرارًا من خلال جمع الزجاج والبلاستيك وإعادة تدويره، فضلاً عن حماية الموارد الطبيعية وتجديدها واستعادتها.

وصرح المدير التنفيذي لشركة نستله للمياه بمصر، السيد راسم دباس: "بإمكان عبوات المياه الخاصة بنا أن تكون دائرية بالكامل، وأن تلعب دورًا رئيسيًا في الاقتصاد الدائري، فهي ذات قيمة وقابلة لإعادة التدوير والتحصيل، حيث يمكن استخدامها كمحتوى معاد تدويره." وأضاف السيد دباس: "من المهم أن نجمع المزيد من بلاستك البولي إيثيلين، لتوفير المزيد من المواد الأولية لتحقيق قدر أكبر من الدائرية. يتطلب النهوض بالاقتصاد الدائري تحولاً منهجيًا، ونعتبر مسئوليتنا هي أن نكون في طليعة هذا التحول، لذلك كانت نستله بيور في مصر العلامة التجارية الأولى للمياه المعبأة التي أحدثت ثورة في التعبأة، من خلال إطلاق أول زجاجات مياه معاد تدويرها ومصنوعة من مواد بلاستيكية معاد تدويرها بنسبة 100%."

أوضح مدير العلاقات العامة بشركة دياجيو الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، السيد زياد كرم قائلاً: "نفخر بتحديد أهداف أكثر طموحًا لتسريع التحول إلى اقتصاد دائري وعالم أكثر استدامة، سنعيد استخدام ما يمكننا إعادة استخدامه، وسنعيد تدوير ما يمكننا إعادة تدويره. تعاوننا وشراكاتنا في الخطة الصفرية تساعدنا على تسريع وتيرة جهودنا وتوسيع نطاقها، من أجل إيجاد الحلول المثلى وتعزيز تجربة المستهلك الإيجابية مع عبواتنا."

إن مبادرة "الخطة الصفرية" هي تحالف إقليمي يهدف إلى الحد من الإنتاج الكربوني في الدول المستهدفة – لبنان والأردن وتونس والجزائر والمغرب والإمارات العربية المتحدة العربية والمملكة العربية السعودية ومصر – عن طريق إعادة تدوير مخلفات التعبئة من بدلاً من التخلص منها في مكبات المخلفات والمسطحات المائية، من خلال استعادة المواد القابلة وغير القابلة لإعادة التدوير مثل البلاستيك والفايبر والعبوات الزجاجية والحديدة.

وفي لبنان والأردن، يُجمع العبوات البلاستيكية من المستهلكين من خلال ماكينات البيع العكسية. وفي مصر، تعمل مبادرة "دورنا" على جمع العبوات البلاستيكية وإعادة تدويرها بعد الاستهلاك عن طريق تتبع وتسجيل حركة المخلفات من سلسلة القيمة إلى نقطة التصنيع النهائية.

كما قال المساعد من مجموعة اي بي اي جروب السيد حسن قطاش: "حان الوقت لقطاع البناء لاحتضان وإتباع الاقتصاد الدائري بشكلٍ جدي. تتمحور تصميماتنا حول الاستدامة، لذلك من الطبيعي أن تتطلع مجموعة اي بي اي جروب لمزيد من تعزيز تقنيات إعادة تدوير الزجاج والبلاستك المبتكرة وليس فقط في المباني ولكن أيضًا عبر التصاميم الهندسية الهامة من الأنابيب والأنظمة الهندسية إلى الأماكن التي نعيش بها والأثاث الذي نجلس عليه، حيث تتواجد فرصة لإعادة استخدام هذه الموارد وتحقيق اقتصاد دائري حقًا."

في عام 2016، أنتجت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 129 مليون طن من النفايات، و إعادة تدوير 9% فقط من هذه الكمية، حيث يتم التخلص من أغلب النفايات في الحقول المفتوحة والمكبات. فمن المتوقع أن تضاعف المنطقة توليدها من النفايات بحلول عام 2050، وتشكل النفايات الزجاجية والبلاستيكية ما يقرب من 15% من إجمالي النفايات المتولدة في المنطقة.

وصرح محمد داود ، الرئيس التنفيذي لشركة Development Inc: "لقد أثبتت مشكلة التغليف أنها واحدة من أكثر القضايا البيئية إلحاحًا التي يوجهها العالم. يسعدنا أننا نعمل مع المنتجين وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية لحل هذه المشكلة بطريقة مؤثرة في لبنان والأردن وقريبًا في مصر والمزيد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. يتمثل دور شركة Development Inc في تصميم وتنفيذ المشروع لتحقيق هذا الهدف باستخدام أساليب مؤثرة خارج الصندوق، مع الحفاظ على إمكانية تتبع العمليات بشكل لا تشوبه شائبة. ونحن ممتنون للفرصة التي أعطاها لنا برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية للتنفيذ حول المناطق المستهدفة."

يعقد مؤتمر الأطراف، وهو الهيئة الرسمية لصنع القرار في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كل عام، لتقييم تدابير الأطراف للحد من تغير المناخ. وتعقد القمة السابعة والعشرين من المؤتمر هذا العام بمدينة شرم الشيخ في مصر في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر.