تعبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها بسبب عدم كفاية الاستجابة للاحتياجات الإنسانية للاجئين من جنوب السودان في الخرطوم. كما تم نقل آلاف اللاجئين أو هدمت مآويهم دون تخطيط او تشاور على نحو كاف مع مجتمعاتهم خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتشير أحدث التقارير إلى أن الشرطة قامت في 23 أكتوبر بإزالة نحو 220  من مآوي اللاجئين في منطقة دار السلام ، تاركين نحو 2,000 لاجئ من جنوب السودان  فى العراء من دون مأوى. كما تم ترحيل لاجئين آخرين إلى موقع بانتيو في محلية جبل أولياء وموقع نيفاشا في أم درمان حيث أدى التخطيط غير الكافي لإستقبالهم إلى إزدحام شديد ونقص فى المأوى وإستعمال مفرط لمرافق المياه والصرف الصحي فوق طاقتها.

وقد رحبت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بزيارة أولية قامت بها الحكومة والأمم المتحدة في أواخر شهر أغسطس 2017 إلى موقع بانتيو في محلية جبل أولياء لإجراء تقييم عام لحالة اللاجئين من جنوب السودان. وقد وقفت تلك الزيارة  على الإحتياجات الإنسانية الواضحة والملحة في مجالات المياه والصرف الصحي والمأوى والصحة والتعليم. ويجري التخطيط لإجراء تقييم أكثر تفصيلا بين الحكومة والوكالات للمناطق المفتوحة حيث تتم إستضافة اللاجئين من جنوب السودان فى ولاية الخرطوم. وسيتيح التقييم السريع المعزز بالوصول الكامل للمفوضية والجهات الفاعلة الأخرى البدء في تقديم الدعم الذي تشتد الحاجة إليه.

وقد أحاطت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين  برغبة حكومة السودان في إيجاد خيارات أكثر استدامة لاستضافة لاجئي جنوب السودان الذين يعيشون حاليا في "مناطق مفتوحة" في ولاية الخرطوم وهي على استعداد لمناقشة هذه الخيارات مع الأخذ في الاعتبار أهمية التشاور مع أصحاب المصلحة الرئيسيين بما في ذلك مجتمعات اللاجئين. وفي انتظار هذه الخيارات الطويلة الأجل، تأمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مقابلة الاحتياجات الإنسانية العاجلة للاجئين من جنوب السودان في الخرطوم في الوقت المناسب لتفادي حدوث أي معاناة  قد يتعرضون لها. ومن أجل تلبية الإحتياجات الفورية والطويلة الأمد للاجئين من جنوب السودان في الخرطوم، ستحتاج الوكالات أيضا إلى دعم المانحين.      

وتعمل المفوضية  السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فى مختلف ولايات السودان على مساعدة السودان  على الإستجابة  لإحتياجات اللاجئين من خلال توفير الخدمات الأساسية لأكثر من 450,000 لاجئ من جنوب السودان تم التحقق من وصلوهم حديثا إلى البلاد منذ عام 2013، وذلك بشراكة مع معتمدية اللاجئين.كما تثنى المفوضية على سياسة السودان السخية والمفتوحة لاستضافة عدد كبير من اللاجئين.

وتقدر حكومة السودان أن هناك نحو 1.3 مليون لاجئ من جنوب السودان في البلاد. وتعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع السودان لضمان تسجيل جميع هؤلاء اللاجئين.