المصدر: United Nations Children’s Fund (UNICEF) |

مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تعلن عن الانطلاقة الرسمية للبرنامج المندمج للمصاحبة والتتبع عن بعد لفائدة الأطفال المستفيدين من العفو الملكي من بدائل الإيداع بالمؤسسات العمومية خلال مرحلة تفشي -كوفيد-19

RABAT, المغرب, 2020 مايو 11/APO Group/ --

على سند العفو الملكي السامي الأخير الذي شمل حوالي ستة آلاف نزيل المؤسسات السجنية كان بينهم ثمانية وثلاثون حدثا دون سن 18 سنة، واعتبارا أيضا للخطوة الرائدة والمثمرة التي أقدمت عليها السلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة بتفعيل التدابير البديلة عن الاحتجاز في حق أكثر من ثلاثمائة طفل من بين نزيلات ونزلاء مراكز حماية الطفولة بإرجاعهم إلى أوساطهم العائلية، مباشرة حال اعتماد التدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة والحد من تفشي فيــروس كورونــا المستجد – كوفيد 19.

تعلن مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، يوم الإثنين 11 مايو 2020 الموافق لـــــــ 17 رمضان 1441، عن الانطلاقة الرسمية لبرنامجها المندمج للمصاحبة والتتبع عن بعد لفائدة الأطفال في تماس مع القانون المستفيدين من العفو الملكي وبدائل الإيداع بالمؤسسات العمومية، تجسيدا منها للشعار الذي تتخذه "الطفل، إسمه الآن".

وهو برنامج متعدد الوظائف والخدمات، صاغته المؤسسة بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج "حماية"، وذلك في إطار دور المؤسسة التنسيقي بين ومع مجموعة من القطاعات والفاعلين والقائمين على تنزيل الرؤية المولوية السديدة الهادفة إلى إعادة إدماج نزلاء المؤسسات السجنية السابقين ومراكز حماية الطفولة في النسيجين الاجتماعي والاقتصادي وصون مصلحة الطفل الفضلى.

واعتبارا للمستجدات والآليات المستحدثة بمناسبة هذه الظرفية الاستثنائية، وتقيدا منها بالتوجيهات المولوية السامية في هذا المجال، عمدت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء إلى تنزيل البرنامج المذكور بتنسيق مع ووزارة الثقافة والشباب والرياضة، وشراكة مع الجمعية المغربية للأخصائيين النفسيين ودعم تقني من مركز الاتصال ويب هيلب - Web Help ومجموعة أخرى من الشركاء، لمصاحبة هذه الفئة من أبناء هذا الوطن بالنظر إلى سنهم ومركزهم القانوني وضمانا لحسن تنشئتهم وفق قيم المواطنة وتوفير شروط نفسية واجتماعية واقتصادية وصحية من شأنها تيسير عملية إعادة إدماجهم في المجتمع.

علما أن هذا البرنامج في الحسبان الدينامية الإيجابية التي تعرفها بلادنا في مجال عصرنة وتطوير آليات جديدة للعمل والمواكبة عن بعد لتخطي الصعوبات التي فرضتها الظرفية الاستثنائية المرتبطة بالتدابير الاحترازية لمواجهة والحد من تفشي فيــروس كورونــا المستجد – كوفيد 19-، لاسيما مرحلة الحجر الصحي في نسختها الحالية، وما سيليها من تدابير احترازية ومراحل أخرى تدريجية حتى العودة إلى الحياة العادية.

ويتوجه البرنامج المندمج المتضمن لمجموعة من خدمات المصاحبة والتوجيه والإرشاد لفائدة أطفال مراكز حماية الطفولة ممن استفادوا من بدائل الإيداع إما بشكل استثنائي أو نهائي لدى أسرهم البالغ عددهم 308 طفلة وطفل، وكذا الأحداث ما دون سن 18 سنة الذين استفادوا من العفو الملكي السامي الأخير والبالغ عددهم 38 حدثا، كما يعنى البرنامج إلى أفراد أسر الأطفال أو الأحداث المنوه عنهما أعلاه.

ولعل أبرز المحاور وأهداف البرنامج:

  • تعزيز ولوج هذه الفئة إلى المضامين التربوية والبيداغوجية الرقمية من خلال توفير لوحات إلكترونية أو رقمية للمتمدرسين منهم من شأنها تمكينهم من متابعة دراستهم عن بعد أسوة بباقي التلاميذ عبر ربوع الوطن؛

  • توفير آلية للدعم النفسي من خلال برنامج يوفر خدمات الدعم النفسي للأطفال وأفراد أسرهم يسهر على تنفيذه مجموعة من الأخصائيين النفسيين المتطوعين؛

  • تقديم دعم وتوزيع معونات غذائية وأخرى خاصة بالتنظيف والتعقيم لفائدة أسر الأطفال المنوه عنهم أعلاه؛

  • تفعيل المصاحبة الاجتماعية والتربوية عن بعد لهؤلاء الأطفال من طرف أخصائيين اجتماعيين تابعين للمؤسسة والعاملين بالوسط الطبيعي التابعين لوزارة الثقافة والشباب والرياضة إنشادا لمصلحتهم الفضلى دفعا لكل عود إلى الانحراف.

ومن أجل بلوغ البرنامج إلى الأهداف التي رسمها، أحدثت المؤسسة بمعية شركائها، آلية تفاعلية للمصاحبة والتتبع عن بعد، تشكل عماد البرنامج المندمج، ينطلق العمل الرسمي بها ابتداء من يومه الاثنين 11 ماي 2020، ويتعلق الأمر بمنصة "ألو مصاحبة". وهي عبارة عن منصة تواصلية وتفاعلية للمصاحبة والإرشاد والتوجيه والتتبع عن بعد لفائدة هؤلاء الأطفال، عبر الاتصال برقم هاتفي موضوع رهن إشارتهم، لاستقبال طلباتهم ومعالجة احتياجاتهم وإرشادهم وتوجيههم في مجالات: المصاحبة الاجتماعية، الدعم النفسي، التوجيه والإرشاد التقني والتربوي، التوجيه والإرشاد الصحي، والدعم المدرسي. حيث تعبأ لمختلف هاته الخدمات أربعة خلايا مكونة حسب الاختصاص من مرافقين اجتماعيين، ومندوبي الحرية المحروسة، وأخصائيين نفسيين وأطر طبية وتربوية وتعليمية.

وسيعرف يوم الأربعاء المقبل الموافق لــــــــ 13 ماي 2020، توزيع اللوحات الإلكترونية مع الربط بشبكة الانترنيت، على الأطفال المتمدرسين من بين أطفال الفئة المستهدفة، وذلك لتمكينهم من متابعة دراستهم عن بعد.

وتواكب هذه المبادرة عملية أخرى تضامنية لتوزيع قفف الدعم الغذائي وأدوات ومواد للنظافة والتعقيم على أسر الأطفال والأحداث المعنيين بالبرنامج، والمتوزعين على مختلف أقاليم المملكة.

زعتها APO Group نيابة عن United Nations Children’s Fund (UNICEF).