المصدر: Kingdom of Morocco - Ministry of Foreign Affairs, African Cooperation and Moroccan Expatriates |

بيان مشترك: السيد ناصر بوريطة يتباحث مع نظيره الكونغولي

RABAT, المغرب, 2022 مايو 13/APO Group/ --

على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش المنعقد، يوم 11 ماي 2022، تباحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة مع نظيره السيد كريستوف لوتوندولا أبالا بين أبالا، نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويعكس هذا الاجتماع متانة وتقارب أواصر الصداقة التاريخية والتضامن النموذجي التي تجمع بين البلدين، وكذا الاهتمام الذي يوليه البلدان الشقيقان للتطوير المتواصل لتعاونهما متعدد الأوجه، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وشقيقه فخامة الرئيس فيليكس أنطوان تشيسكيدي تشيلومبو، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية.

خلال مباحثاتهما، أشاد الطرفان بالتوافق التام في وجهات نظر البلدين حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مسلطين الضوء على الجهود التي يبذلها البلدان والمجتمع الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.

أشاد السيد كريستوف لوتوندولا أبالا بين أبالا، بالتزام المملكة المغربية تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تجاه القارة الإفريقية من أجل تعزيز مقاربة شاملة ومندمجة لمكافحة الإرهاب، ترتكز على ثنائية الأمن والتنمية.

جدد نائب الوزير الأول، وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الكونغو الديمقراطية، السيد لوتوندولا أبالا بين أبالا، التأكيد على دعم جمهورية الكونغو الديمقراطية لمخطط الحكم الذاتي بالصحراء في إطار الوحدة الترابية للمملكة المغربية، الأمر الذي حدا بها إلى تعيين قنصل عام بالداخلة، ودعوة جميع الدول المناصرة للسلام والعدالة إلى دعم هذا المسار.

وفي السياق ذاته، أعرب السيد لوتوندولا أبالا بين أبالا عن دعم جمهورية الكونغو الديمقراطية لمسلسل إيجاد حل دائم لهذه القضية من خلال الحفاظ على الوحدة الترابية، وسيادة ووحدة المملكة المغربية، تحت الرعاية الحصرية لمنظمة الأمم المتحدة، وامتثالا للقرار 693 الصادر عن قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في يوليوز 2018، والذي كرس حصرية الأمم المتحدة كإطار للبحث عن حل للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

أشاد السيد لوتوندولا أبالا بين أبالا بمساهمة المملكة المغربية في الجهود التي تبذلها كل من السلطات الكونغولية والمجتمع الدولي من أجل تعزيز السلام والديمقراطية والأمن والتنمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

من جانبه، رحب السيد بوريطة، متحدثا باسم المملكة المغربية، بالمبادرات والإجراءات التي اتخذها فخامة الرئيس فيليكس أنطوان تشيسكيدي تشيلومبو، خلال فترة رئاسته للاتحاد الإفريقي من أجل ترسيخ الأمن والاستقلال والوحدة الترابية ووحدة البلدان الإفريقية والقارة بأسرها.

كما أشاد بمساهمة الكونغو الديمقراطية في جهود المجتمع الدولي الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، وكذلك الثقة التي تتمتع بها كفاعل ملتزم بالأمن ومكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة في المنطقة دون الإقليمية.

وأثنى السيد بوريطة على جهود فخامة الرئيس فيليكس أنطوان تشيسكيدي تشيلومبو المتصلة بإحلال السلام والأمن في شرق الكونغو الديمقراطية، مرحبا بانضمامه إلى مجموعة شرق إفريقيا.

وأعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج عن دعم المملكة المغربية الكامل لعملية نيروبي، بقيادة الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الرئيس الحالي لمجموعة شرق إفريقيا، التي تتوخى تحييد القوى السلبية التي تخلق حالة من انعدام الأمن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي منطقة البحيرات الكبرى، وإعادة السلام هناك.

ودعا السيد بوريطة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة إلى دعم جهود مجموعة شرق إفريقيا، لاسيما من خلال المشاركة بفعالية في التنفيذ السريع لمخطط السلام التي بلورها رؤساء دول بوروندي وكينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

كما شدد الوزيران على أهمية تعزيز التواصل والتنسيق في مختلف المنصات متعددة الأطراف (الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة وغيرها...)، من أجل جعل الإجراءات الدبلوماسية المتخذة على مستوى هذه الهيئات أكثر اتساقا مع المواقف الرسمية التي يتبناها البلدان حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وبنفس الروح، يلتزم الطرفان بدعم الترشيحات المغربية والكونغولية على مستوى المنظمات الإقليمية والدولية بشكل منسق ومتبادل.

وفي هذا السياق، أعرب السيد بوريطة عن شكره للوزير الكونغولي على الدعم الذي قدمته جمهورية الكونغو الديمقراطية لانتخاب المملكة المغربية عضوا في مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي للفترة 2022-2025 مبديا استعداد المغرب لدعم ترشيح جمهورية الكونغو الديمقراطية لمنصب عضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2026-2027.

وعلى صعيد آخر، شدد الوزيران على الاهتمام الذي يوليه قائدا البلدين لتطوير علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.

وجدد السيد بوريطة التزام المملكة المغربية بدعم جمهورية الكونغو الديمقراطية في جهودها التنموية، لاسيما في المجالات ذات تأثير سوسيو-اقتصادي قوي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، من قبيل الفلاحة والصحة والمياه والكهرباء والطاقات المتجددة.

وهكذا، اتفق الوزيران على عقد لجان قطاعية مشتركة لتنفيذ مشاريع وخطط عمل ملموسة في القطاعات المستهدفة.

وبعد أن أشادا بإحداث غرفة التجارة وصناعة المغرب-جمهورية الكونغو الديمقراطية في فبراير 2020، اتفق الطرفان على تنظيم الدورة السادسة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون بين المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية وبرمجة منتدى اقتصادي مغربي-كونغولي في عام 2022، وذلك بهدف تعزيز المبادلات التجارية الاقتصادية بين البلدين واستغلال الحضور القنصلي الكونغولي في الداخلة، التي أصبحت مدعوة لأن تشكل قطبا للتميز في مجال التكامل الاقتصادي الإقليمي.

زعتها APO Group نيابة عن Kingdom of Morocco - Ministry of Foreign Affairs, African Cooperation and Moroccan Expatriates.