United Nations Children’s Fund (UNICEF)
  • المحتوى الإعلامي

  • صور (1)
    • لوسي آدي، 52 عاما، عاملة صحية، تُظهر بطاقة التطعيم بعد تلقيها لقاح كوفيد-19 في مستشفى ريدج في أكرا، غانا، مارس 2021. ©UNICEF/2AMZIFRJZ2XN
  • الجميع (1)
المصدر: United Nations Children’s Fund (UNICEF) |

البلدان الأعضاء في مجموعة العشرين تلقت جرعات لقاحات تزيد بخمسة عشر ضعفاً عن الجرعات التي تلقتها بلدان منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قياساً بعدد السكان

قبيل انعقاد اجتماع القمة لقادة بلدان مجموعة العشرين في عطلة نهاية هذا الأسبوع، احتشد 48 سفيراً ومؤيداً لليونيسف في أفريقيا وهم يطالبون البلدان بتقديم جرعات لقاحات بحلول كانون الأول/ ديسمبر

NEW YORK, الولايات المتحدة الأمريكية, 2021 أكتوبر 27/APO Group/ --

تلقّت بلدان مجموعة العشرين جرعات من لقاحات كوفيد-19 تزيد بـ 15 ضعفاً عما تلقته بلدان منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى* قياساً بعدد السكان، حسب تحليل جديد.

أجرت التحليل ’شركة التحليلات العلمية - أيرفينيتي‘، وهو يكشف عن مدى انعدام المساواة في تقديم اللقاحات بين البلدان المرتفعة الدخل والبلدان المنخفضة الدخل، خصوصاً في أفريقيا.

ووجد التحليل أن جرعات اللقاحات التي تسلّمتها بلدان مجموعة العشرين، بحسب عدد السكان:

  • تزيد بـ 15 ضعفاً عن الجرعات التي تلقتها بلدان منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؛
  • تزيد بـ 15 ضعفاً عن الجرعات التي تلقتها البلدان المنخفضة الدخل؛
  • تزيد بـ 3 أضعاف عن جميع الجرعات التي تلقتها جميع البلدان الأخرى مجتمعة.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة هنرييتا فور، "لا يقتصر تأثير انعدام المساواة في توزيع اللقاحات على إعاقة البلدان الأشد فقراً – فهو يعيق العالم بأجمعه. وإذ يلتقي القادة لوضع أولويات للمرحلة المقبلة من الاستجابة لكوفيد-19، من الجوهري أن يتذكروا أنه في السباق لتقديم لقاحات كوفيد، إما أن ننتصر معاً، أو أن نخسر معاً".

وتعهدت البلدان الغنية التي تمتلك إمدادات تفوق حاجتها بأن تتبرع بسخاء بهذه الجرعات إلى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل عبر مرفق كوفاكس، بيد أن هذه الجرعات الموعودة تتحرك ببطء شديد. ومن بين الجرعات الإضافية التي تعهدت البلدان أن تتبرع بها، وتبلغ 1.3 بليون جرعة، تلقى مرفق كوفاكس 194 مليوناً منها فقط.

ظلت البلدان الأفريقية بصفة خاصة تفتقر لإمكانية الحصول على لقاحات كوفيد-19. وبلغ عدد السكان الذين تلقوا جرعات كاملة من اللقاح في أفريقيا أقل من 5 بالمئة، مما يجعل العديد من البلدان تواجه مستوى عالياً من الخطر بحدوث حالات تفشٍ إضافية للمرض.

وإذ يتأهب القادة للالتقاء في اجتماع القمة لمجموعة العشرين في روما في عطلة نهاية هذا الأسبوع، احتشد 48* سفيراً ومؤيداً لليونيسف من جميع أنحاء قارة أفريقيا ووجهوا رسالة مفتوحة إلى المشاركين في اجتماع القمة. وهم يطالبون القادة بالوفاء بوعودهم بأن يقدموا بسرعة جرعات من اللقاحات، وكتبوا أنه "لا يمكن أن يكون ما تحت الرهان أكبر مما هو عليه الآن".

ومن بين الموقعين على الرسالة، آنجيليك كيدجو، وآرلو باركس، ودافيدو، وتينداي متاواريرا، وفيمي كوتي، وتوني إيلوميلو، وراملا علي، وويني بيانيتيما، وآخرون، وهم يطالبون القادة بالتبرع باللقاحات التي تعهدوا بها وتسليمها بحلول كانون الأول/ ديسمبر، إضافة إلى الموارد الضرورية لتحويل هذه الجرعات إلى لقاحات يتلقاها الناس.

وتقول الرسالة، "في كل يوم تظل فيه أفريقيا غير محمية، يزداد الضغط على الأنظمة الصحية الهشة حيث قد تتوفر قابلة واحدة لمئات الأمهات والأطفال. وإذ تتسبب الجائحة بتصاعد سوء التغذية بين الأطفال، يجري تحويل الموارد من الخدمات الصحية المنقذة للأرواح وبرامج تحصين الأطفال. ويواجه الأطفال الذين تيتموا خطر خسارة أجدادهم الذين يرعونهم. وثمة كارثة توشك أن تحل بالأسر في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، التي تعتمد أربع من كل خمس أسر منها على القطاع غير الرسمي للحصول على قوتها اليومي. ويهدد الفقر بإعاقة عودة الأطفال إلى المدارس وإعاقة حمايتهم من العنف ومن زواج الأطفال".

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُقدَّر أن ما بين 80,000 إلى 180,000 من العاملين الصحيين في العالم توفوا من جراء إصابتهم بكوفيد-19 خلال الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير 2020 وأيار/ مايو 2021. وتلقّى أقل من 1 من كل 10 عاملين صحيين في أفريقياً الجرعات الكاملة من القاح، وأصيب أكثر من 128,000 منهم بالفيروس. كما وجدت المنظمة أنه يُكشف عن إصابة واحدة من كل سبع إصابات بكوفيد-19 في أفريقيا بسبب محدودية الفحوصات، مما يعني أن العدد الحقيقي للمصابين أعلى كثيراً على الأرجح.

وقالت السيدة فور، "يبدأ إنقاذ الأرواح في أفريقيا بإنقاذ أرواح المنقذين أنفسهم. وثمة مجتمعات محلية عديدة في قارة أفريقيا كانت تكابد أصلاً ضغوطات على أنظمتها الصحية. وليس بوسع هذه الأنظمة أن تكابد سنة إضافية في هذه الأزمة العالمية بينما تتحمل هذا العدد الكبير من الوفيات والأمراض الطويلة الأمد التي يمكن منعها".

زعتها APO Group نيابة عن United Nations Children’s Fund (UNICEF).