وأشاد السّيد الوزير في مستهلّ اللّقاء، بعلاقات الصّداقة والتّعاون التي تربط تونس بأستراليا، مؤكدا عزم بلادنا على مزيد الإرتقاء بها في جميع المجالات، وتدعيم التّعاون الإقتصادي وتنمية المبادلات التّجاريّة والإستثمار وتطويرها خاصّة في مجال الطّاقة والمناجم والفلاحة والمشاريع ذات الأولويّة في الفترة الرّاهنة، كالصّحة والتّعليم والبحث العلميّ الطّبّي وصناعة الأدوية والتّعاون

الوطنيّة المكثّفة للتّلقيح والدّعم الكبير الذي تلقته تونس من عدد من البلدان الشّقيقة والصّديقة.

وأكّد الوزير خلال اللّقاء على أهمّية عقد الدّورة الثّالثة للمشاورات السّياسيّة بين البلدين ولو عن بُعد عبر تقنية الفيديو.

كما قدّم السّيد الوزير بالمناسبة بسطة حول التّطوّرات السّياسيّة في تونس خاصّة بعد القرارات التي اتّخذها سيادة رئيس الجمهوريّة بتاريخ 25 حويلية 2021 في إطار إحترام الدّستور وترسيخ مسار ديمقراطي حقيقي ببلادنا واستجابة لتطلّعات الشّعب التّونسيّ.

من جهتها، أكّدت السّفيرة الأستراليّة أنّ تونس وأستراليا تتقاسمان عددا من القيم المشتركة، من بينها مبادئ الدّيمقراطيّة، منوّهة بالخصوص بالدّور الرّيادي لبلادنا في العالم العربيّ في حماية حقوق المرأة واحترام مبادئ دولة القانون، لاسيّما الدّور الهامّ الذي تضطلع به المرأة التّونسيّة بتقلّدها مناصب سامية في الدّولة.

كما أكّدت السّفيرة على دعم بلادها خلال هذه المرحلة للمبادرات التي من شأنها أن تحسّن الوضع الإقتصاديّ للبلاد، مشيرة في هذا الإطار إلى الإستثمارات الأستراليّة في تونس لاسيما في مجال الفسفاط، من ذلك نيّة الشّركة الأستراليّة "Fortescue Future Industries" لإنجاز مشروع ضخم ببلادنا ذي قدرة تشغيليّة عالية في مجال الإقتصاد الأخضر وإنتاج الطّاقات المتجدّدة.

من جهة أخرى، تطرّق الجانبان إلى آخر تطوّرات مسار العمليّة السّياسية في الشّقيقة ليبيا خاصة الإجتماعات الإقليميّة لدعم إستقرار هذا البلد، حيث أبرز السّيد الوزير الدّور الإيجابيّ الذي لعبته تونس في إطار آلية الحوار اللّيبيّ، والتزامها الثّابت بالمساهمة الفاعلة في الجهود الإقليميّة والدّوليّة الرّامية لإنجاح المسار الإنتخابيّ والإستقرار في ليبيا الشّقيقة.