المصدر: Food and Agriculture Organization (FAO) |

منظمة الأغذية والزراعة ترحب بقرار الاحتفال باليوم الدولي للصحة النباتية في 12 مايو/أيار من كل سنة

الاحتفال يساعد في إبراز مسألة الآفات والأمراض النباتية المسؤولة عن فقدان ما يصل إلى 40 في المائة من المحاصيل الغذائية، ما يؤدي إلى تفاقم حالة الجوع

ROME, إيطاليا, 2022 مارس 30/APO Group/ --

رحبت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (المنظمة) بقرار الأمم المتحدة بتخصيص يوم دولي سنوي للصحة النباتية، وهو أمر حاسم الأهمية في معالجة الجوع في العالم، نظرًا إلى أن الآفات والأمراض النباتية تتسبب في خسائر فادحة في المحاصيل وتترك ملايين الأشخاص بدون ما يكفي من الأغذية.

والجدير بالذكر أن زامبيا هي من تقدم باقتراح تخصيص يوم دولي يُحتفل به في 12 مايو/أيار من كل سنة، اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع بموجب قرار شاركت في طرحه كل من بوليفيا وفنلندا وباكستان والفلبين وتنزانيا. ويعد هذا اليوم الدولي إرثًا رئيسيًا للسنة الدولية للصحة النباتية التي احتفل بها في الفترة 2020-2021.

ويشير القرار إلى أن النباتات المفعمة بالصحة تمثل أساس كل أشكال الحياة على الأرض، ووظائف النظم الإيكولوجية والأمن الغذائي والتغذوي، مضيفًا أن الصحة النباتية أساسية للتنمية المستدامة للزراعة اللازمة لإطعام العدد المتزايد لسكان العالم بحلول عام 2050.

وقالت السيدة Beth Bechdol، نائب المدير العام للمنظمة "سيشكل اليوم الدولي للصحة النباتية فرصة لتسلّيط الضوء على الأهمية الحاسمة للصحة النباتية، سواء في حد ذاتها أو كجزء من نهج صحة واحدة الذي نعتمده والذي يشمل صحة الإنسان والحيوان وسلامة النظم الإيكولوجية. وبات من الأهمية بمكان أكثر من أي وقت مضى الحرص على أن نبذل قصارى جهدنا لزيادة الموارد الغذائية التي يمكن أن يوفرها كوكبنا إلى أقصى حد ممكن".

الآفات والأمراض تتسبب في خسائر فادحة

تشير تقديرات المنظمة إلى أن الآفات والأمراض النباتية تتسبب في فقدان ما يصل إلى 40 في المائة من محاصيلنا الغذائية، وإلى أن الأضرار التي تلحقها بالزراعة تؤدي إلى تفاقم مستويات الجوع المتنامي أصلًا في العالم وتشكّل خطرًا يهدد سبل كسب العيش الريفية. وإنّ حماية النباتات من الآفات والأمراض أكثر فعالية من حيث التكلفة قياسًا إلى التعامل مع حالات طوارئ الصحة النباتية. فغالبًا ما يكون القضاء على الآفات والأمراض النباتية عند توطنها ضربًا من المستحيل، كما أن إدارتها تتطلب وقتًا طويلًا ومكلفة.

وقال السيد Jingyuan Xia، مدير شعبة الإنتاج النباتي ووقاية النباتات في المنظمة، "إنّ الحفاظ على الصحة النباتية يعزز الأمن الغذائي والتغذية بموازاة حماية البيئة والتنوع البيولوجي، والنهوض بسبل كسب العيش والنمو الاقتصادي، في ظلّ التحديات العالمية، خاصة تغير المناخ".

وصرّح السيد Osama El-Lissy، أمين الاتفاقية الدولية لوقاية النباتات، قائلًا "إن جعل عامة الناس أكثر إدراكًا لدور الصحة النباتية والسبل التي نحتاجها للعمل بشكل عاجل لكبح مخاطر الآفات النباتية والأمراض وكذلك فهم كيفية تقييد انتشار الآفات الغازية، سيساهمان بشكل كبير في ضمان الأمن الغذائي العالمي".

واستنادًا إلى ما حققته السنة الدولية للصحة النباتية من إنجازات، تتمثل الأهداف الخمسة المحددة لهذا اليوم الدولي في ما يلي:

1-    رفع مستوى الوعي بمدى أهمية الحفاظ على صحة النباتات لتحقيق خطة الأمم المتحدة لعام 2030، وخاصة الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة (القضاء على الجوع).

2-    تنظيم حملات للتقليل إلى أدنى حد ممكن من خطر انتشار الآفات النباتية عن طريق التجارة والسفر من خلال تحفيز الامتثال للمعايير الدولية للصحة النباتية.

3-    تعزيز نظم الرصد والإنذار المبكر لوقاية النباتات وضمان صحتها.

4-    تمكين الإدارة المستدامة للآفات ومبيدات الآفات للحفاظ على صحة النباتات بموازاة حماية البيئة.

5-    تشجيع الاستثمار في الابتكارات في مجال الصحة النباتية والبحوث وتنمية القدرات والتوعية.

وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة تعمل بشكل مكثف للمساعدة على كبح انتشار الآفات والأمراض النباتية الحجرية والعابرة للحدود التي شهدت زيادة كبيرة خلال السنوات الأخيرة. وقد ساهم في حدوث ذلك كلٌ من العولمة والتجارة وتغير المناخ، وكذلك تراجع قدرة نظم الإنتاج على الصمود بفعل عقود من التكثيف الزراعي.

ويعد الجراد الصحراوي، ودودة الحشد الخريفية، وذباب الفاكهة، ومرض ذبول الموز الفطري (TR4 والأمراض التي تصيب الكسافا، وصدأ القمحمن بين أكثر الآفات والأمراض النباتية العابرة للحدود إلحقاقًا للأضرار.

زعتها APO Group نيابة عن Food and Agriculture Organization (FAO).