المصدر: Food and Agriculture Organization (FAO) |

توزيعات طارئة للبذور لمكافحة الجوع في شمال شرق نيجيريا

الفاو توزع البذور والأسمدة على أكثر من مليون شخص لدعم موسم الزراعة

ROME, إيطاليا, يونيو 21/APO/ --

 تقوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بتوزيع البذور والأسمدة على أكثر من مليون شخص في شمال شرق نيجيريا دعماً لموسم الزراعة الذي يبدأ هذا الشهر. ويأتي هذا في إطار الجهود المبذولة التي تقودها الحكومة لاستعادة سبل العيش ومكافحة المستويات الحرجة لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في المناطق المتضررة من عنف بوكو حرام.

وتأتي هذه التوزيعات الطارئة بفضل مساهمة ألمانيا بأربعة ملايين يورو (4.5 مليون دولار أمريكي) لتخفيف حدة انعدام الأمن الغذائي في ولايات آدماوة وبرنو ويوبي – وهي المساهمة المالية الأكبر التي حصلت عليها الفاو لدعم عملها في نيجيريا-. وستدعم هذه الموارد المالية عمل الفاو على تعزيز الإنتاج الزراعي وحماية الثروة الحيوانية لدى الضعفاء المتضررين من العنف، ومن بينهم المهجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة.

وتعليقاً على ذلك قال نورو ماكي تال، ممثل الفاو بالانابة في نيجيريا: "الاستثمار في المساعدات الزراعية الآن يساعد في توفير الغذاء للمستقبل، ويمكن أن يضمن حصول الناس على مصدر للطعام حتى عندما لا يتلقون المساعدات الإنسانية".

وستقدم حملة الفاو 2,000 طن من بذور الحبوب والبقول الخضراوات و3500 طن من الأسمدة للمزارعين الضعفاء في 46 إدارة محلية لتصل المساعدات إلى 1.1 مليون شخص. وتتوفر الأراضي الزراعية للمستفيدين، وبالتالي فإن تقديم الدعم الزراعي الكافي لهم هو أمر حيوي ليتمكنوا من الاستفادة من موسم المطر القادم.

وقال الحجي ماينا غانا، رئيس الادارة المحلية لفون في ولاية يوبي: "80 بالمائة من سكان المنطقة هم من المزارعين، وهم يحتاجون للحصول على الدعم لكي يعودوا إلى مزارعهم".

ويوفر برنامج الأغذية العالمي حصصاً غذائية للمستفيدين من صندوق أدوات منظمة "الفاو" بغية حماية البذور من الاستهلاك المباشر. وهذا يضمن تلبية احتياجات الجوع المباشرة وإتاحة فرصة حصاد المحصول في المستقبل. وتتعاون الفاو في عملها مع الحكومة ومع منظمات غير حكومية دولية ووطنية.

ويعاني ما يقارب من 5.2 مليون شخص من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في الولايات الثلاث ويحتاجون لتلقي دعم فوري ومعزز.

وبات التدخل الحاسم في موسم الزراعة الحالي ممكناً الآن بفضل حكومات بلجيكا وفرنسا وألمانيا والنرويج والسويد وسويسرا والولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية (ECHO) وصندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF).

ولعام 2017، تطلب الفاو 62 مليون دولار أمريكي في إطار خطة الاستجابة الإنسانية في نيجيريا واستراتيجية الفاو للاستجابة بشأن أزمة حوض بحيرة تشاد. وهناك حاجة ملحة للحصول على دعم إضافي من أجل الوصول إلى ملايين الأشخاص المحتاجين خلال الأشهر القادمة، وذلك يشمل حماية الثروة الحيوانية وتعزيز سبل العيش وإعادة تأهيل البنية التحتية ودعم تنسيق وتحليل حالة الأمن الغذائي.

زعتها APO Group نيابة عن Food and Agriculture Organization (FAO).