طلب توريد "مكثفات التبريد الرئيسية" يتضمن 12 توربيناً غازياً و24 ضاغط طرد مركزي كجزءٍ من أربع وحدات إضافية عالية الأداء للغاز الطبيعي المُسال; العقد هو أحد أكبر عقود الغاز الطبيعي المُسال الموقعة من "بيكر هيوز" خلال السنوات الخمس الماضية من حيثُ نطاق التجهيزات وحجم المساهمة في زيادة الإنتاج; المشروع يمثل خطوة متقدمة باتجاه زيادة قطر لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال من 77 إلى 110 مليون طن بحلول عام 2025 لتعزيز الريادة العالمية لقطر في إنتاج الغاز الطبيعي المسال.

أعلنت "بيكر هيوز"، الشركة المُدرجة في بورصة نيويورك تحت الرمز (BKR)، عن تلقيها طلباً من شريكها الاستراتيجي "قطر للبترول" لتوريد عددٍ من "مكثفات التبريد الرئيسية المتعددة " (MRCs) لصالح مشروع "شرق حقل الشمال"، والذي يتم تشغيليه من قبل "قطر للغاز". ويشكل العقد الجديد جزءًا من أربع وحدات عالية الأداء لتنقية وتسييل الغاز الطبيعي ستحقق زيادةً في الاستطاعة الإنتاجية تبلغ 33 مليون طن سنوياً، لترفع بذلك إجمالي انتاج قطر من الغاز الطبيعي المُسال من 77 مليون طن إلى 110 مليون طن سنوياً، وتساهم في ترسيخ ريادة دولة قطر على الخارطة العالمية لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال بحلول العام 2025. ويعتبر هذا العقد أحد أكبر عقود الغاز الطبيعي المُسال التي تبرمها "بيكر هيوز" خلال السنوات الخمس الماضية، من حيث نطاق التجهيزات المُزمع توريدها وحجم مساهمتها في زيادة الإنتاج من الغاز الطبيعي المسال.

ويأتي طلب التوريد تتويجاً للشراكة الاستراتيجية الناجحة في مجال التجهيزات التوربينة بين "بيكر هيوز" و"قطر للبترول" و"قطر للغاز"، والمستمرة على مدى أكثر من عقدين من الزمن استناداً إلى الثقة المتبادلة. ويُضاف مشروع توسعة "شرق حقل الشمال" إلى الوحدات الستة عالية الأداء" لتنقية وتسييل الطبيعي، والتي يتم تشغيلها من خلال توربينات غازية من طراز (Frame 9E) تم توريدها من قبل "بيكر هيوز". ويؤكد هذا المشروع ريادة "بيكر هيوز" في مجال تطوير وتوظيف تكنولوجيا الغاز الطبيعي المُسال في منطقة الخليج العربي، ودعم إنجاح مشروعات الغاز الطبيعي المسال الأكثر تقدماً وتعقيداً على المستوى العالمي.

وقال لورينزو سيمونيلي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بيكر هيوز": "يعكس العقد الجديد استمرارية الشراكة الاستراتيجية الراسخة بين "بيكر هيوز" و"قطر للبترول"، والتي بدأت قبل 25 عاماً عندما قمنا بتسليم أولى وحدات الغاز الطبيعي المُسال إلى دولة قطر. وفي جميع السيناريوهات المحتملة، من المرجح أن يمثل الغاز الطبيعي وقوداً انتقالياً ورئيسياً خلال العقدين المُقبلين في ظل التوجه المستمر نحو خفض الانبعاثات الكربونية في المستقبل. ونؤكد استمرار التزمنا بدفع نمو وازدهار قطاع الطاقة في قطر خلال السنوات المقبلة، مُستندين على مسيرتنا وخبرتنا الطويلة في توفير أحدث الابتكارات التكنولوجية في قطاع الغاز الطبيعي المسال وفق أعلى معايير الكفاءة والموثوقية."                 

وفي إطار التزام الشركة بدعم العملاء في تخفيض الانبعاثات الكربونية لعملياتهم، تواصل "بيكر هيوز" الاستثمار في تطوير التكنولوجيا المتقدمة التي تمكّن العملاء من تقليل الانبعاثات الكربونية الضارة مع تحسين الأداء التشغيلي، بما ينعكس إيجاباً على كفاءة العمليات. ويستند تنفيذ مشروع "شرق حقل الشمال" إلى مجموعة من أحدث الابتكارات المتطورة في مجال تكنولوجيا الضغط، والتي ستؤدي إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 60.000 طن لكل وحدة تنقية وتسييل سنوياً، أي ما يساوي انخفاضاً بنسبة 5٪ تقريباً مقارنة بالتقنيات السابقة، دون أي انخفاض في إنتاج الغاز الطبيعي المسال. وسيتم تصميم خطوط الضغط الجديدة وإنتاجها بالاستفادة من أحدث تقنيات وعمليات التصنيع، مع تقليل المواد الخام والعمليات المكثفة للانبعاثات الدفيئة وبالتالي تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أثناء الإنتاج بنسبة تصل إلى 10٪.

ويتكون كل "مكثف تبريد رئيسي" من ثلاث توربينات غازية من طراز (Frame 9E DLN Ultra Low NOx)، وستة  ضواغط طرد مركزي تعمل عبر أربع وحدات عالية الأداء للغاز الطبيعي المسال، ليتم توريد إجمالي 12 توربيناً غازياً لتشغيل 24 ضاغطاً للطرد المركزي. وستتم تجميع وتصنيع واختبار التوربينات الغازية / ضواغط الوحدات في مرافق شركة "بيكر هيوز" في فلورنسا وماسا في إيطاليا.

 والجدير بالذكر أنّ "حقل الشمال" هو أكبر حقل للغاز الطبيعي الحر في العالم. ويشكل مشروع "شرق حقل الشمال"، والذي تملكه "قطر للبترول" وتديره "قطر للغاز"، المرحلة الأولى من مشروع "توسعة حقل الشمال" الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق خلال العام 2017. وستؤدي المرحلة الأولى من المشروع إلى زيادة الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في قطر من 77 مليون طن إلى 110 مليون طن سنوياً بحلول العام 2023، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 43٪. ومن المتوقع أن يتم إنتاج أول دفعة من الغاز من مشروع التوسعة بحلول نهاية العام 2025. وستعمل المرحلة الثانية من مشروع "توسعة حقل الشمال" على زيادة الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال في قطر من 110 مليون طن إلى 126 مليون طن سنوياً.

وقامت شركة "قطر للبترول" بتكليف شركة "قطر للغاز" بتنفيذ مشروع "شرق حقل الشمال" لكونها الشركة الرائدة في مجال الغاز الطبيعي المسال في العالم، واستناداً إلى تاريخها الحافل بالنجاح في تطوير مثل هذه المشاريع الكبرى وفي تشغيل العديد من المرافق البرية والبحرية في "حقل الشمال" بدرجة عالية من الموثوقية والتميز التشغيلي. ويأتي هذا المشروع تماشياً مع "رؤية قطر الوطنية 2030" والتي تهدف إلى دفع عجلة الاستدامة في إطار مسيرة التنمية الشاملة بحلول العام 2030.