يسر الأكاديمية الإفريقية لإعداد القادة ومؤسسة ماستركارد أن يعلنا هيريتيانا راندرياماناتاهينا، رائد أعمال في قطاع الزراعة من مدغشقر يبلغ من العمر 22 عامًا، الفائز هذا العام بالجائزة الكبرى التي تبلغ قيمتها 25000 دولار أمريكي في الدفعة السنوية السادسة للجائزة المميزة لرواد الأعمال الشباب في قارة إفريقيا. هيريتيانا هو مؤسس مركز Fiombonana، وهي شركة للتصنيع الزراعي تُعنى بتصنيع منتجات الألبان والحلويات باستخدام المواد الخام من مدغشقر فقط، مع توفير عمل للمزارعين وتوفير فرص عمل محلية. وقد تم اختيار هيريتيانا من بين مجموعة كبيرة من رواد الأعمال المتنافسين للفوز بالجائزة من جميع أنحاء قارة إفريقيا. وللمرة الأولى في تاريخ جائزة أنزيشا، يسرها أن تمنح واحدة من أفضل جوائزها إلى أحد المرشحين للتصفيات النهائية من مدغشقر، صانعة بذلك شبكة حقيقية من رواد الأعمال من عموم قارة إفريقيا الذين يمثلون أفضل رواد أعمال أفارقة وشباب.

تحتفل جائزة أنزيشا هذا العام بزيادة تمثيل الفائزين من البلدان الناطقة بالفرنسية. وكان الفائز بالمركز الثاني رائدة أعمال في مجال البيئة ياي سوادو فول، 21 عامًا، من السنغال (ستحصل على 15000 دولار أمريكي)، في حين جاء رائد الأعمال في قطاع الزراعة نيقوسيان كوفي جاك أوليفييه، 19 عامًا، من كوت ديفوار في المركز الثالث (سيحصل على 12500 دولار أمريكي).

وجود اثنين من رواد الأعمال من قطاع الزراعة في المراكز الثلاثة الأولى يعد رمزًا لأهمية الدور الذي تقوم به الزراعة في اقتصادات إفريقيا. وقد حاز قطاع الزراعة على النصيب الأكبر من عدد المتقدمين لنيل جائزة أنزيشا هذا العام. وقد فاز بجائزة قطاع الزراعة أيضًا نيقوسيان كوفي جاك أوليفييه الذي أثبت قدرة الزراعة على المساهمة في خلق فرص عمل للشباب.

وباعتباره الفائز بالجائزة الكبرى، أثار هيريتيانا إعجاب لجنة التحكيم التي تشكلت من عموم إفريقيا باستجابته بمشروع يلبي حاجة حقيقية داخل مجتمعه، ونموذج أعمال فعال، وإمكانية خلق فرص العمل، وقابلية التوسع، وأثبت قدرته على القيادة. أحرزت فيومبونانا نجاحًا كبيرًا حتى الآن بما في ذلك النمو الكبير حيث تنتج فيومبونانا 800 كجم من الجبن في الأسبوع، مع إمكانية التوسع السريع ومنخفض التكلفة بسبب الابتكارات مثل آلات الهندسة العكسية لتجهيز الأغذية. "إنني في غاية السعادة للفوز بجائزة أنزيشا لعام 2016، على الرغم من أنني اضطررت إلى ترك المدرسة عندما كنت في الصف السادس. فها هو اجتهادي في عملي يؤتي ثماره. إنني أقدر التدريب الذي حصلت عليه بالفعل حتى الآن. واليوم وقد فزت بالجائزة، سأستثمر تعليمي وأحرص على زيادة أعمالي"، جاء هذا على لسان هيريتيانا.

يأتي الفائز الثاني بالجائزة، وهي ياي سوادو من السنغال مؤسِّسة E-cover، أيضًا كأول رائد أعمال سنغالي يتبوأ واحدًا من المراكز الثلاثة الأولى في تاريخ جائزة أنزيشا. والحاجة الأساسية التي يلبيها المشروع هي إعادة تدوير العديد من الإطارات المهملة التي تتوفر في مدينتها، داكار، في تصنيع البلاط متعدد الأغراض لرصف الملاعب والأرصفة والطرق وغيرها من الأسطح. وتعتقد ياي أن الشباب يمكن أن يعملوا بمثابة وكلاء للتغيير لحل المشكلات التي تواجه إفريقيا ويمكنهم الدفع لخلق فرص للنمو الاقتصادي. وسوف يتيح لها هذا الفوز فرصة بناء قدرات الإنتاج التي يحتاج إليها مشروعها بشكل ملح من أجل تلبية طلبات العملاء.

نيقوسيان كوفي جاك أوليفييه من كوت ديفوار هو الفائز الثالث المتميز الذي أسس Yaletite Entrepreneurship Group CI. Yaletite Entrepreneurship Group CI عبارة عن مجموعة زراعية تهدف إلى إنتاج وبيع الشوكولاتة والمحاصيل الغذائية من أجل الربح وتعبئة الشباب للعمل. والطريقة التي تدير بها كوفي مزرعتها فريدة من نوعها، وذلك من خلال الأساليب الحديثة لضمان أقصى قدر من العائدات خلال عملية تجهيز الأغذية. وقد أخذت كوفي على عاتقها مواصلة هذا المشروع المبتكر دون كلل، وخلق فرص عمل لـ 35 شخصًا. وتعمل كوفي من خلال مشروعها على تحسين سبل العيش لما يزيد عن 100 أسرة من خلال الوصول إلى ممارسات زراعية مبتكرة.

لقد مُنحت جائزة أنزيشا لقطاع الزراعة أيضًا إلى المتسابق نيقوسيان كوفي جاك أوليفييه. لقد تم تقديم جائزة أنزيشا لقطاع الزراعة برعاية مؤسسة لويس دريفوس، والتي تشجع المشروعات في مجالات الزراعة المستدامة والأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، ولا سيما من خلال تعليم المزارعين ودعمهم بشكل مباشر. وقد تم تقديم جائزة مؤسسة لويس دريفوس للريادة في قطاع الزراعة للعام الثاني على التوالي هذا العام، وتهدف إلى التعرف على رواد الأعمال الأفارقة الشباب الذين يُحدثون تأثيرًا مستدامًا في قطاع الزراعة.

تواصل مؤسسة ماستركارد دعمها لكل من رواد الأعمال وبرنامج دعم جائزة أنزيشا الذي سيتاح لرواد الأعمال الوصول إليه الآن. قال كوفي أسوان، مدير برنامج سبل العيش للشباب في مؤسسة ماستركارد، "بالانضمام إلى صفوف زملاء أنزيشا، تشعل هذه المجموعة الرائعة من الشباب والشابات شرارة ريادة الأعمال لدى الشباب في جميع أنحاء إفريقيا". "وبهذه المجموعة الواعدة، يمتلك #AnzishaEffect القدرة على تحويل القارة مع بروز رواد الأعمال الشباب هؤلاء ليصبحوا الجيل التالي من محركي قارة إفريقيا ومحدثي التغيير فيها".

"جائزة أنزيشا هي جائزة شاملة بالمعنى التام تعم جميع أنحاء قارة إفريقيا. يتم تشغيل البرنامج في بيئة تعليمية متعددة اللغات يستطيع فيها رواد الأعمال التعلم بغض النظر عن لغتهم المفضلة للتعليم مثل العربية والفرنسية والبرتغالية، وحتى اللغة المدغشقرية هذا العام. ورواد الأعمال يمثلون بحق الصفوة المختارة من القارة بأكملها"، جاء هذا على لسان غريس كاليشا، مديرة برامج لجائزة أنزيشا.

تمثل جائزة أنزيشا شراكة بين الأكاديمية الإفريقية لإعداد القادة ومؤسسة ماستركارد. وقد تمخضت التصفيات النهائية لنيل جائزة أنزيشا عن 12 شخصًا تم اختيارهم من مجموعة من المتقدمين من رواد الأعمال البالغ عددهم 550 رائدًا من 32 دولة إفريقية. والآن في عامها السادس، احتفلت جائزة أنزيشا بهؤلاء الشباب المتميز في حفل خاص لا يتم حضوره إلا بدعوة يوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 في جوهانسبرغ. وقد قدم المشاركون في التصفيات النهائية البالغ عددهم 12 شخصًا مشروعاتهم إلى لجنة الحكّام بعد قضاء عشرة أيام في معسكر معجّل لممارسة الأعمال بغرض تقوية أساسيات الأعمال. وهم ينضمون اليوم إلى مجموعة قوية من أتباع جائزة أنزيشا البالغ عددهم 67 تابعًا وسيتلقون دعمًا استشاريًا لا ينقطع في مجال الأعمال، وفرصة الوصول إلى الخبراء والوصول إلى فرص التواصل عبر الشبكات لتمكين النمو المستدام للمشروعات.

ستفتح تطبيقات الدورة التالية لجائزة أنزيشا أبوابها في 15 فبراير 2017. ونحن نرحب تمامًا بالترشيحات من رواد الأعمال الشباب الواعدين طوال العام.

لمزيد من المعلومات حول جائزة أنزيشا وكيفية ترشيح رواد الأعمال، يُرجى التفضل بزيارة موقع جائزة أنزيشا على الويب:  موقع الويب:anzishaprize.org،  فيسبوك: facebook.com/anzishaprize، تويتر: @أنزيشبرز.