المصدر: Boston Consulting Group |

تقرير حديث لشركة «بوسطن كونسلتينج جروب»: 80% من المستهلكين في منطقة الخليج العربي يرغبون في اتباع نمط حياة مستدام

DUBAI, دولة الإمارات العربية المتحدة, 2021 يناير 11/APO Group/ --

القيادة الحكيمة تعزز إقبال الناس على تبني نمط حياة أكثر استدامة; 44% من السكان يرون أن للتغير المناخي أثر مباشر على حياتهم اليومية; زيادة الوعي من أهم الخطوات المساعدة في تغيير السلوك.

أشار تقرير حديث صادر عن شركة بوسطن كونسلتينج جروب (BCG) (www.BCG.com) إلى زيادة مستوى الوعي العام في المنطقة بشأن التحديات المتزايدة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري، ويرجع ذلك إلى الأدوار التي تقوم بها الحكومات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في دعم مبادرات الاستدامة البيئية. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها جميع الأطراف المعنية، فما يزال المستهلكون يواجهون عقبات عديدة تحول دون تحقيق رغبتهم في تبني ممارسات صديقة للبيئة.

وذكر التقرير الذي حمل عنوان «هل المستهلكون في منطقة الخليج جاهزون لتبني نمط حياة صديق للبيئة؟»، أن 80% من المستهلكين في دول مجلس التعاون الخليجي أكدوا استعدادهم للتوجه نحو أنماط عيش مستدامة في حياتهم اليومية. وسعيًا لتسريع وتيرة هذا التغيير يلزم توفير بنية تحتية صديقة للبيئة وتقديم حوافز مالية وزيادة خيارات السلع والخدمات الصديقة للبيئة بأسعار معقولة.

وتوصل التقرير إلى أن 71% من المستهلكين في المنطقة على وعي بظاهرة التغير المناخي وتأثيرها السلبي على البيئة. وأن 55% ممن يدركون التبعات المترتبة على ذلك، يعتقدون أن لها تأثيراً سلبياً على البيئة العالمية، فيما يعتقد 44% منهم أن لظاهرة التغير المناخي تأثيراً كبيراً على حياتهم الشخصية، بينما يتوقع نحو الثلثين منهم أن يطال تأثيرها الأجيال القادمة.

وقال سايمون بيركبيك، الشريك في بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط: "يوجد اهتمام متزايد بظاهرة التغير المناخي في دول مجلس التعاون الخليجي، بفضل ارتفاع إمكانية الوصول إلى المعلومات ذات الصلة بالتغير المناخي وإطلاق العديد من المبادرات الناجحة في هذا الجانب بدعم من الحكومات والشركات. وإذا ما كثّف القطاعان العام والخاص من جهودهما لتعزيز مبادرات التوعية والاستثمار في البنية التحتية الصديقة للبيئة وتوسيع خيارات السلع والخدمات الصديقة للبيئة بأسعار معقولة، فسيزداد بالتأكيد عدد الناس الذين يختارون تبني أنماط حياة مستدامة".

وعلى الرغم من الرغبة الكبيرة لعدد متزايد من المستهلكين في اتباع أنماط حياة مستدامة، فإن التحدي يكمن في تحويل هذا الاهتمام بظاهرة التغير المناخي إلى أفعال ملموسة. فعلى سبيل المثال، تمكنت عدة دول خليجية بإعادة تدوير واستخدام واستعادة نحو 10% فقط من النفايات البلاستيكية والمعدنية. ولذلك، يتعين التوصّل إلى فهم واضح للعقبات التي تمنع المستهلكين من تحقيق رغبتهم في التوجه إلى حياة أكثر استدامة؛ من أجل تعزيز مساعي المحافظة على البيئة.

من جانبه، صرح كريستيانو ريزي، الشريك والمدير المفوض في شركة بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط: "إن الاهتمام العام بالمناخ وبالاستدامة يُعدّ فاتحة خير للمستقبل، حيث يعتقد كثير من الناس أن أنماط الحياة المستدامة بيئياً سيكون لها دوراً فعالاً في المستقبل في ظلّ وجود اهتمام متزايد باتباع سلوكيات واقتناء سلع صديقة للبيئة".

وأضاف ريزي: "وهناك تحديات عديدة ما تزال ماثلة أمامنا، حيث تتصاعد حالياً الدعوات إلى توفير مزيد من المعلومات بشأن إعادة التدوير والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى نشر إرشادات بشأن طرق الحياة المستدامة وسُبُل خفض استهلاك الطاقة. وفي الوقت ذاته، يرغب الناس في زيادة الاستثمارات في البنية التحتية المستدامة، ولا سيما في مجالات إعادة التدوير والطاقة المتجددة والنقل العام والسياحة البيئية".

ونظراً للطلب المتزايد على السلع والخدمات المستدامة، فمن المحتمل أن تتاح للشركات فرص جديدة للنمو إذا كيّفت الاستراتيجيات التي تعتمدها لدخول الأسواق لتحقيق الكفاءة في تلبية الاحتياجات المتغيرة للعملاء، ولا سيما من خلال تقديم خيارات وأسعار أفضل وتحسين أسلوب الترويج بما يبرز فوائد الاستدامة".

وللوصول إلى نمط حياة أكثر استدامة، يعتقد المستهلكون أن ارتفاع الأسعار لا يعبّر دائماً عن زيادة الجودة أو تحقيق تجربة أفضل، بل يرون أن بعض المنتجات الصديقة للبيئة قد تفتقر إلى الجودة وتوثر على نمطهم المعيشي.

وتشمل العقبات الأخرى التي تحول دون اتباع أنماط حياة مستدامة: نقص المعلومات، والفرص المحدودة، وقلة الخيارات المتاحة، والضغوط الاجتماعية للمحافظة على أنماط الحياة الحالية.

وعلى الرغم من الجهود الملحوظة التي تبذلها الحكومات للتشجيع على إعادة التدوير، فإن 43% من المستهلكين لا يساهمون في ذلك بسبب صعوبة الوصول إلى حاويات إعادة التدوير. ومن هنا، فإن تسريع وتيرة التغيير يتطلب زيادة الاستثمارات في البنية التحتية، وإصدار القوانين المناسبة، ونشر مزيد المعلومات بشأن الطرق الصحيحة لإعادة التدوير.

كما أن عزوف الناس عن استخدام السيارات الكهربائية ناجم عن ارتفاع أسعارها وتكاليف تشغيلها والافتقار إلى البنية التحتية اللازمة لتزويدها بالطاقة، حيث ذكر 50% من المستهلكين أن السيارات الكهربائية باهظة الثمن، وأعرب 40% منهم عن اعتقادهم بأن تكاليف تشغيلها مرتفعة جداً. أما بخصوص الوجهات السياحية الصديقة للبيئة، فيكمن مصدر قلق السيّاح في تصوراتهم عن ارتفاع التكاليف وبُعد المسافات وقلة وسائل الراحة والترفيه وخدمات التسوق، حيث أشار 32% إلى انزعاجهم من نقص وسائل الراحة.

زعتها APO Group نيابة عن Boston Consulting Group.

اتصال وسائل الإعلام:
لورا باركيس
مديرة التسويق
الجوّال: +971 54 998 8356
Parkes.Laura@bcg.com

نبذة عن شركة بوسطن كونسلتينج جروب:
تتعاون بوسطن كونسلتينج جروب مع مجموعة واسعة من الشركاء والعملاء في مختلف قطاعات الأعمال والمجالات الاجتماعية والاقتصادية لتقديم الدعم لهم من أجل التعرف على التحديات التي تواجههم وإيجاد الحلول المناسبة لها وتحقيق الاستفادة المُثلى من الفرص المتاحة أمامهم. وتتميز شركة بوسطن كونسلتينج جروب بأنها من أبرز الشركات الاستشارية الرائدة على مستوى العالم منذ تأسيسها في عام 1963. وتقدم الشركة خدماتها الاستشارية للعديد من العملاء من شتى أرجاء العالم لمساعدتهم على تحقيق التحول الكامل وإحداث التغييرات المطلوبة بما يمكنهم من النمو وتعزيز التنافسية في الأسواق وتحقيق الأهداف المنشودة.

تؤمن شركة بوسطن كونسلتينج جروب بأن الشركات التي تطمح إلى النجاح في الأسواق الحالية تحتاج إلى الجمع بين القدرات البشرية والرقمية. وتتميز فرق عملنا العالمية المتخصصة والمتنوعة بخبرات عريقة ورؤى ثاقبة على مستوى مختلف القطاعات والمجالات بما يمكنها من إحداث التحول والتطور اللازم للعملاء. وتقدم الشركة مجموعة متنوعة من خدمات الاستشارات الإدارية الرائدة بما يشمل التكنولوجيا والتصميم والمشاريع الرقمية والمؤسسية وتحويل الأهداف النهائية للأعمال إلى واقع ملموس. وتعتمد شركة بوسطن كونسلتينج جروب نموذج عمل تعاوني فريد يلبي جميع متطلبات العميل مما يسهم في تحقيق النتائج المنشودة التي تتيح للعملاء تحقيق المزيد من الازدهار والنمو.