المصدر: Présidence de la République du Tchad |

جولة وطنية : لقاء رئيس الجمهورية مع القوى الفاعلة لولاية لوغون الغربي اليوم الخميس ٨ يونيو ٢٠٢٣م م

N'DJAMENA, تشاد, 2023 يونيو 9/APO Group/ --

الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي ضربت العالم تسببت في ركود اقتصاد الدول الأقل نموا ومن ضمنها تشاد وبالتحديد مدينة مندو العاصمة الاقتصادية.

ومن أجل إنعاش الاقتصاد الوطني قررت الحكومة التشادية إنشاء المنطقة الاقتصادية الخاصة هنا في مندو لفتح المزيد من الفرص للأنشطة الاقتصادية.

ويعول رجال المال والأعمال وسكان الولاية كثيرا على زيارة رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو الذي اجتمع مساء اليوم مع القوى الفاعلة للولاية.

لم يخفي حاكم ولاية لوغون الغربي إبراهيم بن عمر محمد صالح سعادته بزيارة رئيس الجمهورية حيث تمنى له والوفد المرافق له إقامة سعيدة.

كما قدم نبذة مختصرة عن الولاية وما تتمتع به من بنى تحتية  أصبحت حقيقية على أرض الواقع بفضل الحكومة. وثمن الحاكم أيضا عاليا تزويد الحكومة لأفراد قوات حفظ الأمن بالسيارات رباعية الدفع.

وانتهز الحاكم الفرصة ليقدم بعض المطالب باسم السكان كانهاء المشاريع المتوقفة في المجال الصحي والتعليمي والإداري. مطالبا بتفعيل دور لجنة إدارة ال ٥ بالمائة من عائدات النفط.     

بدوره استهل رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو خطابه بالاعراب عن شكره الجزيل للسكان على الترحيب الحار والرائع والأخوي واصفا مدينة مندو بالمدينة الكبيرة التي تعرف كيف تحافظ على مكانتها كعاصمة اقتصادية ثانية.

وقال الفريق اول محمد إدريس ديبي إتنو : ” إن الأشهر القليلة الماضية كانت تجربة مرة حيث وجه تلاعب السياسيين ضربة كبيرة لمدينة موندو وبالتالي لوغون الغربي بأكمله. لقد فقدت أرواح بشرية ودمرت أعمال تجارية ونهبت ممتلكات عامة وخاصة وكادت سياسة الفوضى تفكك نسيجنا الإجتماعي والاقتصادي.

وأشار رئيس الجمهورية الى ان وجودهم اليوم في مندو لدليل على التمسك بالقيم الأساسية التي ورثها الآباء المؤسسون للأمة وهي الوحدة الوطنية ، السلام ، العيش المشترك والتماسك الوطني.

مؤكدا أن تشاد هدية منحها الله للتشاديين ليستفيدوا منها والأمر متروك للتشاديين على الرغم من الصعوبات بجميع انواعها.

وشدد رئيس الجمهورية على عدم السماح لأي شخص بتعريض وحدة اراضي تشاد للخطر  مبديا استعداده للتضحية السامية ضد كل من تسول له نفسه بتقسيم هذا البلد.

ودعا رئيس الفترة الانتقالية إلى عدم الغفلة عن روح الوحدة الوطنية بغض النظر عن  الاختلافات الأيديولوجية والتطلعات الإقليمية والمطالب الساسية .

وفي رده لمطالب السكان قال الفريق أول محمد إدريس ديبي إتنو إن مستشاريينا الذين يرافقوننا في هذه الجولة سيأخذون مطالبكم  بعين الاعتبار.

واشار رئيس الجمهورية الى التأثر الكبير الذي عانته المنطقة من أزمة النفط لعام ٢٠١٣. حيث أكد أن مندو قد تضررت أكثر من الآخرين لأن الطفرة النفطية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كانت مفيدة للغاية للمدينة  أدت إلى تحسين حياة مئات الآلاف من المواطنين.

وأفاد رئيس الجمهورية  بأن تأميم شركة أيسو هو جزء من الكفاح للحفاظ على سيادة الدولة في استغلال الموارد الطبيعية وهي الطريقة الوحيدة للحصول على الإمكانيات لحل مشكلات الحياة اليومية ودعم عملية إعادة بناء تشاد متعهدا باستئناف المشاريع المتوقفة بعد التدقيق الذي يحدد المسؤوليات.

وفيما يتعلق بتوفير الطاقة للمدينة أكد رئيس الجمهورية اعطاء تعليمات لوزير الطاقة بالإسراع في بدء تشغيل محطة الغاز التي تبلغ قدرتها ٢ ميجا. بالإضافة إلى المولد الذي يمد المدينة بالكهرباء بالديزل ، مؤكدا ضرورة تلبية الاحتياجات الصناعية للمدينة بزيادة إنتاج الكهرباء.

هذا وقد كان اللقاء اخويا بكل ما تحمله الكلمة من معنى إذ أن  الارتياح  كان بدايا على وجوه كافة المشاركين من القوى الحية للولاية.

زعتها APO Group نيابة عن Présidence de la République du Tchad.