المصدر: World Food Programme (WFP) |

برنامج الأغذية العالمي يدعو العالم في يوم الأغذية العالمي إلى العمل لتفادي عام آخر من وصول الجوع لمستويات قياسية

CAIRO, مصر, 2022 أكتوبر 17/APO Group/ --

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن العالم يواجه خطر خوض عام آخر من وصول الجوع لمعدلات قياسية حيث تستمر أزمة الغذاء العالمية في دفع المزيد من الناس إلى مستويات متدهورة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وجاء هذا في دعوته التي وجهها إلى العالم لاتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمة التي نعيشها اليوم قبيل يوم الأغذية العالمي في 16 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "إننا نواجه أزمة غذاء عالمية غير مسبوقة وكل المؤشرات تظهر أننا لم نشهد الأسوأ بعد. وعلى مدار السنوات الثلاثة الماضية، تكرر وصول معدلات الجوع إلى ذروات جديدة. واسمحوا لي أن أتحدث بوضوح: يمكن للأمور أن تزداد سوءًا وستزداد بالفعل سوءًا ما لم يكن هناك جهد واسع النطاق ومنسق لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة. لا يمكننا أن نشهد عامًا آخر من وصول الجوع لمستويات قياسية."

أزمة الغذاء العالمية هي نتاج مجموعة من الأزمات المتزامنة- الناجمة عن الصدمات المناخية والصراعات والضغوط الاقتصادية - التي استمرت في زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد في جميع أنحاء العالم بما في ذلك في منطقة  الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يتوقع أن يعاني أكثر من 50 مليون شخص - ما يقرب من ثلثيهم في اليمن وسوريا - من انعدام الأمن الغذائي بحلول نهاية هذا العام.

يستهدف برنامج الأغذية العالمي أكثر من 30 مليون من خلال المساعدات الغذائية في 12 دولة في المنطقة. يتواجد الجزء الأكبر من الأشخاص الذين يتلقون مساعدات برنامج الأغذية العالمي في اليمن وسوريا. وبينما يستجيب برنامج الأغذية العالمي للاحتياجات الغذائية الفورية للاجئين وملايين النازحين فإنه يعمل أيضًا مع الحكومات والمجتمعات المحلية على التنمية وإعادة بناء قدرة صمود لدى الفئات الأكثر ضعفاً في المنطقة التي عانت من الصراعات وعدم الاستقرار السياسي لعقد كامل.

بناءً على موضوع يوم الأغذية العالمي لهذا العام - وهو "عدم ترك أي أحد خلف الركب" - يدعو برنامج الأغذية العالمي إلى بذل جهود منسقة على مستوى الحكومات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والشركاء للتخفيف من حدة أزمة الغذاء الأكثر حدة في عام 2023. وهذا يشمل تعزيز الاقتصادات الوطنية وأنظمة الحماية الاجتماعية والنظم الغذائية الإقليمية والمحلية - بسرعة وعلى نطاق واسع.

وقالت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا الشرقية كورين فلايشر: "كان هذا العام حتى الآن مدمرًا بالنسبة للأكثر فقرًا في جميع أنحاء المنطقة الذين تأثروا بتداعيات الحرب في أوكرانيا وتأثيرها على أسعار المواد الغذائية في جميع أنحاء المنطقة. يأتي ذلك على خلفية مزيج سام من أزمة المناخ ، وجائحة كوفيد-19 العالمي والانكماش الاقتصادي الناتج عنها الذي خلف ملايين غير قادرين غلى تحمل أسعار الغذاء المرتفعة،" وأضافت: "إن العمل الذي نقوم به مع الحكومات لتطوير شبكات الأمان الاجتماعي ومراقبتها، وبرامج التغذية المدرسية، وبناء مهارات الشباب والمزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، كلها أمور لا تقل أهمية عن المساعدات الغذائية واسعة النطاق."

كشف تأثير الحرب في أوكرانيا على الغذاء العالمي وأسعار الوقود عن هشاشة النظم الغذائية في المنطقة ، مما دفع بالمزيد من الناس إلى الجوع. إن اعتماد المنطقة المتزايد على الواردات الغذائية يجعلها شديدة التأثر بالآثار المشتركة للمناخ وأزمات الغذاء العالمية بالإضافة إلى الصدمات والضغوط العالمية التي تؤثر على توافر الإمدادات الغذائية وإمكانية الوصول إليها واستقرارها.

وأضافت فلايشر قبل أسابيع قليلة من انعقاد المؤتمر السابع والعشرين للأطراف تستضيف مصر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 27) في نوفمبر: "يمكن أن يدفع التحول الزراعي النمو الاقتصادي. برنامج الأغذية العالمي يعمل غلى دعم جهود التكيف مع أزمة المناخ في البيئات الهشة وقد نفذ حلول إدارة مخاطر المناخ في 10 دول في المنطقة ، يستفيد منها أكثر من مليون شخص ".

ومنذ عام 2015 ، زاد عدد الأشخاص الذين يدعمهم برنامج الأغذية العالمي في المنطقة من خلال برامج المناخ والقدرة على الصمود في بنحو خمسة أضعاف.

وفي حين أن هذه الجهود توفر العون لبعض الفئات الأشد ضعفاً، إلا أنها تواجه تحديات عالمية كبيرة حيث يستمر عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع الحاد في الازدياد مما يتطلب تضافر الجهود العالمية من أجل إحلال السلام والاستقرار الاقتصادي ومواصلة الدعم الإنساني لضمان تحقيق الأمن الغذائي حول العالم.

زعتها APO Group نيابة عن World Food Programme (WFP).