كشفت البلدان الثلاثة -المغرب والبرتغال وإسبانيا- اليوم في العاصمة البرتغالية لشبونة، عن خططها المتقدمة لترشيحها المشترك لاستضافة كأس العالم في 2030 لكرة القدم للفيفا، وذلك خلال لقاء إعلامي أقيم في مقر الاتحاد البرتغالي لكرة القدم بمدينة أويراس.

وخلال هذا الحدث قدم كبار ممثلي اللجنة المشتركة لتنظيم كأس العالم 2030، رؤيتهم لأهمية ودلالات استضافة هذا الحدث الدولي بالنسبة لبلدانهم بشكل خاص، ولكرة القدم العالمية بشكل عام.

وبهدف تنظيم بطولة تكون "من أجل كرة القدم، من أجل العالم، ومن أجل الغد"، تم اختيار "يالا ڨاموس" كشعار ليجسد الهدف من هذا الترشيح المشترك، الرامي إلى تنمية وتطوير لعبة كرة القدم بشكل حيوي ودينامي في جميع أنحاء العالم.

يشكل اختيار عرض البلدان الثلاثة لتنظيم كأس العالم 2030 سابقة تاريخية، إذ تعتبر هذه المرة الأولى التي ينظم فيها هذا الحدث الدولي الكبير على أرض قارتين مختلفتين على امتداد 100 سنة من انطلاقه. وفي هذا السياق، يركز الترشيح المشترك للبلدان الثلاثة على التقارب ومد الجسور بين الحضارات، مع توفير بيئة مِضْيَافة لاستقبال الزوار من جميع الآفاق، وخلق إرث دائم في مجالات الاستدامة والابتكار والاستثمار والوقع الاجتماعي.

وتم أيضا خلال هذا الحدث الإعلامي، استعراض نقاط قوة العرض المقدم من طرف البلدان الثلاثة، انطلاقا من عصرنة وتحديث البنيات التحتية لكرة القدم، مرورا بِقِصَر مدة التنقل والسفر بين أماكن إقامة الحدث، وصولا إلى الشغف الشديد للبلدان المستضيفة بكرة القدم.

كما تم الإعلان عن السفراء الأوائل للترشيح الثلاثي لاستضافة وتنظيم كأس العالم، والذي ضم أسطورة كروية من كل بلد: لويس فيكو، أندريس إنييستا، ونور الدين النيبت، إضافة إلى أبرز لاعبي المنتخبات الوطنية للنساء والرجال: كريستيانو رونالدو، دولوري سيلفا، ألفارو موراتا، إرين باريديس، أشرف حكيمي، ياسين بونو وغزلان الشباك. كما تم تقديم إيمانويل أديبايور كسفير لهذا الترشيح في أفريقيا.

وحسب اللوائح التنظيمية للفيفا، تتمثل المرحلة المقبلة من مسلسل الترشيح، في التقديم الرسمي، في يوليو 2024، لملف العرض المشترك للبلدان الثلاثة لاستضافة كأس العالم 2030. وسيتم اتخاذ القرار النهائي حول هذه الاستضافة عن طريق التصويت خلال مؤتمر الفيفا المقرر تنظيمه في الربع الأخير من سنة 2024.

في هذا السياق، قال فيرناندو غوميز، رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم: "في عالم يشهد تحولات سريعة وعميقة، من الضروري ألا تبقى كرة القدم على الهامش. يجب أن تحافظ على جوهرها مع التكيف في الوقت نفسه لمواكبة التغيير، عبر التطور والابتكار، خاصة فيما يتعلق بالاستدامة. لذلك ستمزج كأس العالم 2030 بين الإرث الغني للبطولة والابتكار والإبداع! هذا هو التحدي الكبير الذي نرفعه اليوم!".

وأضاف فرناندو غوميز، في إشارة إلى المساهمة والإرث الكبيرين الذي سيتركه كأس العالم 2030 وراءه، والذي يتجاوز نطاق كرة القدم "ستصبح كرة القدم في نهاية المطاف على شاكلة ما سنصنعه بها! فنحن ملزمون بالاعتناء بها وإعطائها معنى يلهم الجميع عبر أنحاد العالم، وليس الوسط الكروي فحسب".

من جانبه، قال فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم: "يمثل هذا اليوم بالنسبة لنا مرحلة مهمة في تاريخ كرة القدم ببلادنا، وذلك في انسجام تام مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. فمن خلال العمل معا، يدا في يد، مع شركائنا البرتغاليين والإسبانيين، أبرزنا بجلاء أهمية التعاون الثقافي والعمل الجماعي كفريق، ونحن على يقين بأن ذلك سيكون في مصلحة كرة القدم في شموليتها".

من جهته ذكَّرَ فيرناندو سانز، عضو لجنة ترشيح الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بأن إسبانيا سبق لها أن نظمت كأس العالم سنة 1982؛ والآن، بعد مرور 42 عاما، ها هي إسبانيا من جديد "تتشارك مع بلدين جارين، لتنظيم كأس عالم نطمح أن تكون ذات أثر إيجابي على أجيال المستقبل. نريد أن نترك بصمتها على المستقبل من خلال تنظيم كأس عالم فريدة من نوعها. من خلال توفير مرافق حديثة للاعبين والمشجعين، وبطولة محكمة التنظيم بمسافات تنقل قصيرة، فإننا نتطلع إلى عيش تجربة فريدة في بلداننا الثلاثة".

شريط فيديو عن الحدث متوفر على الرابط التالي: www.yallavamos2030.com، وعلى Facebook، X، LinkedIn، Instagram، وYouTube.

للمزيد من المعلومات حول الترشيح، يرجى التواصل مع: media@yallavamos2030.com