مساهمة جديدة متعددة السنوات بقيمة 31.5 مليون جنيه استرليني من إدارة التنمية الدولية - المملكة المتحدة تساعد المجتمع الإنساني في السودان على توفير الدعم المنقذ للحياة لملايين المحتاجين للمساعدات.
 
 

ومن خلال الصندوق الإنساني السوداني المرن، وهو صندوق يضم العديد من الجهات المانحة يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، يدعم تمويل المملكة المتحدة السكان الأكثر عرضة للمخاطر في السودان في أوقات الحاجة، ويلعب دوراً حيوياً في الاستجابة لحالات الطوارئ بالتنسيق الوثيق مع مفوضية العون الإنساني التابعة لحكومة جمهورية السودان.
 
وصرح الدكتور كريستوفر بيكروفت، رئيس إدارة التنمية الدولية – المملكة المتحدة بالسودان قائلاً، "هناك نقص كبير في التمويل المطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية في السودان، مما يجعل الاستجابة لحالات الطوارئ الجديدة صعبة ويعرض حياة الناس للخطر. وهذه المساهمة الإضافية التي تقدمها المملكة المتحدة ستمكن الوكالات الإنسانية من مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من خلال تلبية احتياجات الأشخاص الأكثر عرضة للمخاطر، وتساعد المجتمع الدولي على أداء دوره في دعم الحكومة لتتولى الاستجابة".
 
وقد دأبت إدارة التنمية الدولية - المملكة المتحدة على تقديم دعمها لصندوق السودان الإنساني منذ إنشائه، وتأتي مساهمتها الأخيرة هذه في وقت حرج. فباعتباره صندوقاً استراتيجياً، يشكل صندوق السودان الإنساني 8 في المائة من التمويل المتاح للشركاء في المجال الإنساني في السودان، ويلعب دوراً حيوياً في توفير استجابة إنسانية فعالة ومنسقة ومحددة الأولويات ومبنية على المبادئ الإنسانية.
 
وستقدم المملكة المتحدة 11.5 مليون جنيه استرليني إضافية لعام 2017، وهي مساهمتها الثانية لصندوق السودان الإنساني في هذا العام. ويوفر التمويل المتعدد السنوات قدراً من المرونة في البلاد التي قد تتغير فيها السيناريوهات الإنسانية على أساس سنوي، مما يتيح للجهات المانحة المشاركة في برامج قد تترك أثراً أطول أجلاً وتقلل من الاعتماد على المعونات.

ويعزز التبرع المقدم من المملكة المتحدة من خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2017 والبالغة 804 ملايين دولار وهي في الوقت الراهن تكمل هذا العام بنقص في التمويل يبلغ 55٪.
 
ويقول السيد سِلفا راماشاندران منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالسودان بالإنابة، "نحن ممتنون للغاية للدعم المقدم من المملكة المتحدة. ففي ضوء الفجوات الكبيرة في التمويل في هذا العام، فإن هذا التخصيص الثاني هو دليل على التزام المملكة لشعب السودان وللمجتمع الإنساني".