Food and Agriculture Organization (FAO)
  • المحتوى الإعلامي

  • صور (1)
    • فاز البروفيسور محمد يونس، من بنغلاديش، بجائزة نوبل للسلام عام 2006، عن عمله في معالجة الفقر من خلال تقديم القروض متناهية الصغر. وهو عضو مؤسس في تحالف الفاو والفائزين بجائزة نوبل للسلام من أجل دعم الأمن الغذائي والسلام
  • الجميع (1)
المصدر: Food and Agriculture Organization (FAO) |

محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام يدعو إلى مقاربة جديدة لمعالجة الجوع والنزاع

الأغذية والزراعة طريقان للسلام في جمهورية إفريقيا الوسطى

ROME, إيطاليا, 2019 مايو 21/APO Group/ --

دعا محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، اليوم إلى إجراء تغيير كامل في طرق معالجة قضايا الجوع والنزاع التي كثيرا ما ترتبط ببعضها البعض. ووجه يونس هذا النداء في فعالية عقدت في مقر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في روما لتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزه تحالف الفاو والحائزين على جائزة نوبل للسلام من أجل دعم الأمن الغذائي والسلام.

وقال يونس: "إذا تابعت العمل بنفس الطريقة التي اتبعتها من قبل، فستنتهي دائمًا إلى نفس النتيجة ... خاصة فيما يتعلق بقضايا الأمن الغذائي والزراعة والبيئة. وما لم نفكر بطريقة مختلفة ونعمل بطريقة مختلفة، فلن يتم حل هذه القضايا".

وتحالف الفاو والحائزين على جائزة نوبل للسلام الذي أنشئ في مايو / أيار 2016 هو مجموعة مناصرة مشكلة من الحائزين على جائزة نوبل للسلام تركز على كسر الحلقة بين النزاع والجوع.

يرتبط الجوع والنزاع ارتباطا جوهريا. فوفقا لأرقام منظمة الفاو، يعيش أكثر من 60 في المائة من الأشخاص الذين يعانون من الجوع في مناطق النزاع. في الوقت نفسه، هناك عدد متزايد من النزاعات على الموارد الطبيعية لإنتاج الغذاء.

وقال المدير العام للفاو جوزيه غرازيانو دا سيلفا للحاضرين في فعالية اليوم: "لا يمكن أن يكون هناك أمن غذائي بدون سلام، ولا سلام دائم بدون أمن غذائي. عندما يلوح النزاع بشكل كبير، أو يهدد الجوع السلام، فإننا نحتاج إلى دعم المجتمعات الريفية الضعيفة. ومن أجل إنقاذ الأرواح، علينا أيضًا أن ننقذ سبل عيشها".

إعادة بناء الأمل في جمهورية أفريقيا الوسطى

وقدمت فعالية اليوم مثالاً قوياً على مقاربة جديدة لمعالجة النزاع والجوع. إذ يعمل مشروع رائد لبناء السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى مع المسيحيين والمسلمين لدفع الإنتاج الزراعي والتدريب وتطوير الأعمال الاجتماعية، فضلاً عن تعزيز الحوار المجتمعي لتشجيع التماسك الاجتماعي.

ويستند المشروع على خبرة يونس في الأعمال الاجتماعية وتشجيع ريادة الأعمال الزراعية، وخاصة بين الشباب، وخبرة الناشطة اليمنية في مجال حقوق الإنسان والحاصلة على جائزة نوبل للسلام 2011 توكل كرمان في تشجيع الحوار بين الأديان لتحقيق السلام.

ويقوم المشروع التجريبي على أرض تملكها الكنيسة الكاثوليكية خارج العاصمة بانغي حيث يعيش حوالي 3 آلاف شخص نزحوا بسبب النزاع.

وقال يونس: "المزارعون هم رواد أعمال ممتازون،" وأخبر الحضور أن مشروع جمهورية أفريقيا الوسطى يبيّن أن ريادة الأعمال الزراعية يمكن أن تساعد في تحويل المجتمعات بما يشجع الناس على البقاء في مجتمعهم بدلاً من إجبارهم على البحث عن فرص أفضل في أماكن أخرى.

وصممت المشروع منظمة الفاو ومولته حكومة إيطاليا وتقوم بتنفيذه منظمة التعاون الدولي الإيطالية Cooperazione Internazionale.

عمل الفاو من أجل الأمن الغذائي من خلال السلام

يتكون التحالف حالياً من اثني عشر فائزًا بجوائز نوبل، بمن فيهم الناشطة العراقية اليزيدية في مجال حقوق الإنسان ناديا مورا التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2018 لحملتها ضد استخدام الاغتصاب كسلاح حرب، والرئيس السابق لكولومبيا خوان مانويل سانتوس، الذي حصل على الجائزة عام 2016 على جهوده لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت أكثر من 50 عامًا في البلاد.

ساعدت خبرة التحالف الفاو على وضع سياسة مؤسسية لبناء السلام دعماً لجدول أعمال التنمية المستدامة الذي تم إطلاقه العام الماضي.

كما أن الفاو أحد الأعضاء المؤسسين للشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية التي تعد تقرير أزمات الغذاء العالمية وتعمل على تنسيق الإجراءات لمعالجة الأزمات الإنسانية ومنعها، مثل النزاع. وتقدم الفاو، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، تقارير دورية إلى مجلس الأمن الدولي عن حالة الأمن الغذائي في البلدان المتأثرة بالنزاع.

يسهم هذا العمل مجتمعاً في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف الثاني المتعلق بالقضاء على الجوع بحلول عام 2030.

زعتها APO Group نيابة عن Food and Agriculture Organization (FAO).