European Court of Auditors (ECA)
  • المحتوى الإعلامي

  • صور (2)
    • Bettina Jakobsen
    • مراجعو الحسابات عن صندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني من أجل أفريقيا: الصندوق وسيلة مرنة لمواجهة الطوارئ، ولكنها تفتقر إلى التركيز
  • روابط (1)
  • الجميع (3)
المصدر: European Court of Auditors (ECA) |

مراجعو الحسابات عن صندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني من أجل أفريقيا: الصندوق وسيلة مرنة لمواجهة الطوارئ، ولكنها تفتقر إلى التركيز

LUXEMBOURG, Luxembourg, 2018 ديسمبر 5/APO Group/ --

ورغم ذلك، نجد أن أهداف الصندوق تتسم باتساع نطاقها إلى درجة يصعب معها توجيه الأنشطة بشكل فعال في المناطق الأفريقية المختلفة، وقد واجهت المفوّضية الأوروبية صعوبات في قياس المدى الذي حقق إليه الصندوق أهدافه. ورغم ذلك، نجد أن أهداف الصندوق تتسم باتساع نطاقها إلى درجة يصعب معها توجيه الأنشطة بشكل فعال في المناطق الأفريقية المختلفة، وقد واجهت المفوّضية الأوروبية صعوبات في قياس المدى الذي حقق إليه الصندوق أهدافه. كما وجد المراجعون أوجه ضعف في تطبيق هذه الأهداف ونوّهوا إلى أن المشروعات تتعرض لحالات تأخير على غرار المساعدات التنموية التقليدية.

وكان صندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني من أجل أفريقيا قد أنشئ كصندوق ائتماني لمواجهة الحالات الطارئة  في 2015 لتعزيز الاستقرار على المدى الططويل وعلاج الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية والنزوح في أفريقيا. وقد جمع الصندوق في الوقت الحالي 4.1 مليار يورو ويدعم أنشطة موزعة في 26 دولة في ثلاث مناطق في إفريقيا – بحيرة تشاد والساحل، والقرن الأفريقي، وشمال أفريقيا. وقد قام المراجعون بتقييم مدى جودة تصميم الصندوق وتطبيقه. وقاموا بفحص مشروعات في النيجر وليبيا – وهي البلدان التي تستقبل الأقاليم الخاصة بها أكبر المخصصات التمويلية من الصندوق.

 وفي معرض حديثها عن الصندوق، قالت (بيتينا جاكوبسون)، عضوة المحكمة الأوروبية لمراجعي الحسابات والمسؤولة عن التقرير، "إن صندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني من أجل أفريقيا هو أداة طوارئ خاصة لعلاج قضية الهجرة. فإذا أخذنا في الاعتبار التحديات غير المسبوقة وحجم الميزانية المطروحة، فيجب أن يكون الصندوق أكثر تركيزًا وأن يوجّه جهوده الداعمة نحو إجراءات محددة قادرة على إحداث أثر ملموس يمكن قياسه".

وقد روعي في أهداف الصندوق أن تكون واسعة النطاق قدر الإمكان، وذلك حتى تكون معظم الأنشطة مؤهلة لتلقي التمويل. ورغم أن ذلك كان يعني قدرة الصندوق على موائمة الدعم بشكل يناسب مواقف مختلفة ومتغيرة، إلا أنه كان أقل جدوى في توجيه الأنشطة في المناطق المختلفة وفي قياس تأثير كل منها. إن المفوضية لم تقم بتحليل وتحديد كم الاحتياجات بصورة شاملة، كما لم تحدد أي الأزمات يستهدف الصندوق علاجها، أو تحدد الوسائل المتاحة تحت تصرفه، وهو الأمر الذي يحدّ من قدرته على تحديد الأولويات الصحيحة وإثبات أن إجراءاته المتخذة هي الأكثر جدوى في علاج هذه الأولويات. بالإضافة إلى ذلك، فإن جمع الموارد والقدرات من الجهات المانحة ليس فعالاً على نحو كاف حتى الآن.

وكان الصندوق قد أطلق المشروعات بشكل يفوق في سرعته المساعدات التنموية التقليدية ونجح إجمالاً في تسريع توقيع العقود والدفعات المسبقة، برغم أنه كان ولا يزال من المتوقع أن تكون أداة طارئة كهذه ذات سرعة أكبر. وفي الواقع، واجه الصندوق تحديات أدت إلى تأخير تنفيذ مشروعاته كتلك التي تقابلها الوسائل التقليدية. وقد لاحظ المراجعون وجود نمط متكرر من حالات التأخير، وذلك في المشاريع التي تخص مجالات مثل الأمن وإدارة الحدود.

وقد كانت إجراءات اختيار المشروعات تتفاوت من منطقة إلى أخرى. كما لم تكن معايير تقييم العروض واضحة أو موثقة بشكل كاف، ولم تكن الميزة النسبية لاستخدام الصندوق في تمويل المشروعات موضحة ومشروحة بشكل كاف. وقد وجد المراجعون أمثلة على مشروعات تعالج احتياجات مماثلة لتلك التي تعالجها وسائل أخرى للاتحاد الأوروبي، وهو ما يجعلها تقع في خطر أن تكون مجرد تكرار لأشكال أخرى من الدعم الأوروبي.

ولم تكن أهداف المشروعات في أغلبها محددة وقابلة للقياس، وكانت مؤشرات الأداء تفتقر لأساس قاعدي مرجعي. كما تستخدم المناطق الثلاثة أنظمة مختلفة في متابعة أداء كل منها، حيث أن النظام المشترك لم يبدأ العمل به بعد. وتعني الكثرة الزائدة للمعلومات وأنظمة المتابعة عدم وجود رؤية عامة واحدة وشاملة للنتائج التي حققها صندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني من أجل أفريقيا إجمالاً. ومع وجود 3.7 مليار يورو من المخصصات التمويلية للاتحاد الأوروبي على المحك، فإن القدرة على قياس الأداء تعد أحد الجوانب المهمة للمسائلة والمحاسبة، وفق ما يرى المراجعون.

وكانت المشروعات الخاضعة للمراجعة في مرحلة مبكرة من التنفيذ، إلا أنها كانت قد بدأت في إنتاج مخرجات. وقد ساهم الصندوق في الجهود المبذولة لتقليل أعداد المهاجرين غير النظاميين العابرين من أفريقيا إلى أوروبا، ولكن حجم هذه المساهمة لا يمكن قياسه بدقة.

وقد قدّم المراجعون عددًا من التوصيات للمفوضية لتحسين جودة الأهداف وتنقيح الإجراءات المتّبعة في اختيار المشروعات واتخاذ التدابير اللازمة لتسريع عملية التنفيذ وتحسين المتابعة.

زعتها APO Group نيابة عن European Court of Auditors (ECA).

صحافة اللجنة الاقتصادية لأفريقيا

مارك روجرسون - متحدث رسمي  تليفون:(+352) 4398 47063  محمول:  (+352) 691 55 30 63

داميجان فيشر - ملحق صحفي  تليفون:(+352) 4398 45410         محمول:  (+352) 621 55 22 24

المقر: 12, rue Alcide De Gasperi - L-1615 Luxembourg

E: press@eca.europa.eu

@EUAuditors

eca.europa.eu

ملاحظات للمحررين

إن صندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني من أجل أفريقيا هو أكبر الصناديق الائتمانية للاتحاد الأوروبي الأربعة حتى تاريخه: حيث تبلغ قيمة مخصصاته التمويلية إجمالاً 4.1 مليار يورو، منها 3.7 مليار يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي وصناديق التنمية الأوروبية. وقد ساهمت الدول الأعضاء، والنرويج وسويسرا، بنحو 451 مليون يورو، ساهمت فيها كل من ألمانيا وإيطاليا بأكثر من 100 مليون يورو لكل منهما.

تقدم اللجنة الاقتصادية لأفريقيا تقاريرها الخاصة إلى البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، وكذلك للأطراف الأخرى المهتمة مثل البرلمانات الوطنية وأصحاب المصلحة في الصناعة وممثلي المجتمع المدني. يتم تنفيذ الغالبية العظمى من التوصيات التي نقدمها في تقاريرنا. يؤكد هذا المستوى العالي من الاستحقاق فائدة عملنا لمواطني الاتحاد الأوروبي.

ويتوافر التقرير الخاص 32/2018 " مراجعو الحسابات عن صندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني من أجل أفريقيا: الصندوق وسيلة مرنة لمواجهة الطوارئ، ولكنها تفتقر إلى التركيز" على موقع المحكمة الأوروبية لمراجعي الحسابات (eca.Europa.eu) بـ 23 لغة من لغات الاتحاد الأوروبي