المصدر: Ambassade de France en Algérie |

البيان الصحفي الصادر عن الوزير جان إيف لودريان في ختام اجتماعه مع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون

ALGER, الجزائر, 2022 يناير 10/APO Group/ --

سيداتي، سادتي، يسعدني أن آتي مجددًا إلى الجزائر. ولقد سُررت وتشرّفت بلقاء الرئيس عبد المجيد تبون ونظيري الوزير رمطان لعمامرة وبإجراء محادثات مسهبة معهما. وأودُّ أن أشكرهما على حفاوة استقبالهما.

وإن زيارتي إلى الجزائر العاصمة مهمة جدًا بالنسبة إلي من أجل عقد لقاءات عمل وتقييم علاقتنا الثنائية.

وتنطوي زيارتي هذه على هدفين، يتمثّل أوّلهما في إعادة بناء علاقة الثقة بين البلدين، وهي علاقة تتسم بالاحترام المتبادل لسيادة البلدين، أمّا الثاني فيتمثّل في التطلّع إلى المستقبل بغية العمل على إنعاش شراكتنا وتوطيدها، وهذا أمرٌ ضروري. وترتبط فرنسا والجزائر بعلاقات وطيدة، تنشط بفعل كثافة العلاقات الإنسانية القائمة بين الجزائريين والفرنسيين وتترسّخ بفضل تاريخنا المتداخل.

وأعربت عن رغبتي في العمل على تذليل العقبات وإزالة الالتباسات التي قد تكون قائمة بين البلدين. واتّفقنا في خلال محادثاتنا على استئناف بعض الأنشطة التعاونية، ويتجسّد ذلك في استئناف الحوار العملي بين الشريكين بشأن المسائل الإنسانية وقضايا الهجرة ومحاربة الإرهاب، كما يتجسّد أيضًا في بذل جهود مشتركة في سبيل ضمان أمن بلدينا.

ونأمل أن يتيح الحوار الذي نستهله اليوم استئناف المباحثات السياسية بين حكومتينا في عام 2022. وأتمنى أن يمضيَ بلدانا قدمًا في إقامة علاقة مسالمة هادئة، وأن يتطلعا نحو المستقبل، متخطّين جراح الماضي التي لا بدّ وأن نتقبّلها، ومتخطّين الالتباسات التي يجب أن نتجاوزها.

وأودُّ أن أكرر من هنا أن الجزائر شريكٌ أساسي لفرنسا على الصعيد الثنائي، وكذلك على الصعيد الإقليمي. وننوي مواصلة تنسيق مبادراتنا الدبلوماسية من أجل تعزيز عملية الانتقال السياسي في ليبيا، عقب مؤتمر باريس الذي شارك فيه الوزير رمطان لعمامرة ممثلًا الرئيس عبد المجيد تبون.

واستعرضنا أيضًا الوضع الراهن في مالي حيث تؤدي الجزائر دورًا مهمًا. ويُعدُّ التزام الجزائر بتنفيذ اتفاق السلام والمصالحة مقومًا أساسيًا من مقوّمات عملية السلام في مالي. وأودّ في هذا السياق أن أنوّه بهذا الالتزام وأتمنى أن نواصل الحوار في ما بيننا بهذا الشأن.

وتواجه فرنسا والجزائر معًا تحديات جمّة في بيئة إقليمية ودولية مضطربة. ويتعيّن علينا أن نتصدّى على نحو عملي لهذه التحدّيات المتمثّلة في انتشار الإرهاب في منطقة الساحل وفي شيوع الهجرة غير النظامية، فضلًا عن القضايا الأخرى المتعلقة بالتنمية الاقتصادية. ويكتسي التوافق في ما بيننا على كلّ هذه المواضيع أهمية جوهرية، نظرًا إلى مصالحنا المشتركة. وهذه هي الغاية من حضوري اليوم إلى الجزائر العاصمة.

زعتها APO Group نيابة عن Ambassade de France en Algérie.