المصدر: United Nations Children’s Fund (UNICEF) |

يستمر الأطفال في تحمّل وطأة حالات الطوارئ المتعدّدة في السودان

تحتاج اليونيسف وعلى وجه السرعة إلى مبلغ مقداره 22 مليون دولار أمريكي لكي توفر الاحتياجات اللازمة لإنقاذ حياة أكثر من 100,000 طفل

NEW YORK, الولايات المتحدة الأمريكية, يونيو 29/APO/ --

 واجه السودان خلال الأشهر القليلة الماضية العديد من حالات الطوارئ نتيجة الانتشار السريع لحالات مشتبه بها من الإسهال المائي الحاد، وذلك في 12 ولاية من أصل الولايات الـ18 في البلاد، وكذلك نتيجة تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين القادمين من جنوب السودان، وارتفاع معدلات سوء التغذية خاصة في منطقة جبل مرة الواقعة في وسط دارفور.
 

هذا وقد أبلغ خلال الأشهر العشرة الماضية فقط عن أكثر من 16,600 حالة إصابة بالإسهال المائي الحاد وعن 317 حالة وفاة، وهو ضعف المعدل لمستوى مؤشّر الخطر. الولاية الأكثر تضرّراً هي ولاية النيل الأبيض والواقعة وسط السودان حيث بلغ عدد الحالات المبلّغ عنها أكثر من 5,800 حالة. حوالي 20 في المائة من السكان المتضررين هم من الأطفال.
 
ويقول ممثل اليونيسف في السودان، عبد الله فاضل: "يقارب عدد الحالات التي يتم الابلاغ عنها أسبوعياً في الوقت الحالي المستوى الذي شهده موسم الأمطار في ذروته في العام الماضي. ومع بدء موسم الأمطار في ولاية النيل الأبيض حيث يتواجد معظم اللاجئين والبالغ عددهم ما يقارب الـ100 لاجئ يعيشون في المخيمات، يمكن أن يزداد الوضع سوءاً ممّا يبعث على القلق الشديد".
 
بالإضافة إلى ذلك، لجأ إلى السودان منذ بداية العام أكثر من 155,000 لاجئ قدموا من جنوب السودان، بينهم تقريباً 100,000 طفل. مع استمرار النزاع في جنوب السودان وانتشار انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع، فإنّ عدد اللاجئين الذين من المتوقع أن يصلوا السودان في العام 2017 قد يبلغ ثلاثة أضعاف ما كان متوقعا في بداية العام. الولايات الأكثر تضرّراً هي ولاية شرق دارفور وشمال دارفور وجنوب دارفور والنيل الأبيض وكذلك ولايتيّ جنوب وغرب كردفان.
 
ويضيف فاضل: "إنّ التدفق المتزايد للاجئين من جنوب السودان، إلى جانب عدد النازحين داخلياً  في السودان والبالغ عددهم أكثر من 2.3 مليون نازح، يزيد من العبىء على موارد المجتمعات المضيفة، التي هي اصلاً ضئيلة. ويبقى الأطفال هم الأكثر عرضة للضّرر. الدعم الفوري هو امر في غاية الأهمية من اجل تقديم الاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة في الوقت المناسب، لا سيما في قطاعات المياه والصرف الصحي والصحة والتغذية".
 
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت التقييمات التي أجريت مؤخّراً في منطقة جبل مرة الواقعة في وسط دارفور والتي أتيح الوصول إليها منذ فترة وجيزة، على وجود مستويات عالية من سوء التغذية تخطّت ما يعتبر حالة طوارئ، إذ بلغت هذه المستويات من سوء التغذية الحاد والشديد نسبة 5.4 في المائة. كما أن معدلات التلقيح منخفضة جدّاً، مع وجود أطفال بلغوا سبع سنوات من العمر دون حصولهم على اللقاحات على الاطلاق، وهناك ما يقدر عدده بـ23,000 طفل في سن المدرسة يحتاجون إلى دعم عاجل في مجال التعليم.
 
تعمل اليونيسف حاليا بالتعاون مع سلطات الدولة والمنظمات غير الحكومية على توفير خدمات متعددة القطاعات في مجالات التغذية، والصحّة، والمياه، والصرف الصحّي، والترويج للنظافة والحماية من خلال "حملة البحث والعلاج" الجارية في الشمال وفي الغرب وكذلك في وسط منطقة جبل مرة.

حتى منتصف حزيران/يونيو، لم يتم تمويل العمل الإنساني من أجل الأطفال إلا بنسبة 33 في المائة، بما في ذلك ما نسبته 14 في المائة فقط ببيرامج الكخصصة لاحتياجات اللاجئين.

زعتها APO Group نيابة عن United Nations Children’s Fund (UNICEF).