المصدر: Présidence de la République du Tchad |

رئيس الجمهورية يشارك في أعمال افتتاح الدورة العادية السادسة عشرة لرؤساء لجنة حوض بحيرة تشاد

N'DJAMENA, تشاد, 2022 نوفمبر 29/APO Group/ --

إن أزمة بحيرة تشاد مركبة ومتشابكة للغاية لكونها تواجه تحديات تتداخل فيها العوامل البيئية ، السياسية ، العرقية ، الاقتصادية ،الاجتماعية والامنية.

وهذا التداخل يجعل محيط البحيرة منطقة أزمات وتحديات تؤثرعلى معظم دول وسط إفريقيا وغربها ومنطقة الساحل والصحراء. 

وفي خضم هذه  التحديات المعقدة ، افتتحت اليوم التاسع والعشرون من نوفمبر ٢٠٢٢م في مدينة ابوجا العاصمة الفدرالية لجمهورية نيجيريا ، الدورة العادية السادسة عشرة لرؤساء الدول والحكومات للجنة حوض بحيرة تشاد.

وتنعقد هذه القمة التي حضرها رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الى جانب نظرائه الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد في سياق بيئي خاص ، نظرًا للتأثير الكبير والعميق لتغير المناخ، والذي أدى إلى موجات غير مسبوقة من الفيضانات المدمرة التي اجتاحت العديد من دول المنطقة حيث تركت ملايين الأشخاص بلا مأوى ، وغمرت آلاف الكيلومترات من الأراضي الزراعية فضلا عن التحديات الأمنية وتحركات الجماعات الإرهابية في محيط البحيرة والتي شهدت مؤخرا مقتل العشرات  وجرح اخرين من الجنود التشاديين  في وقت تشهد فيه المنطقة غياب الدعم الدولي والعالمي.

ويعتبر حوض بحيرة تشاد منطقة هشة بسبب التأثير المشترك لتغير المناخ والأنشطة البشرية التي أدت بدورها للحد من  قدرة البحيرة ومواردها وبالتي  زيادة الفقر وانعدام الأمن العام في المنطقة.

وافتتحت الدورة السادسة عشرة بحضور كل رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية الفريق أول محمد إدريس ديبي اتنو ورئيس جمهورية إفريقيا الوسطي ورئيس جمهورية النيجر  ورئيس المجلس الرئاسي الليبي وممثل الرئيس  الكاميروني.

وبدأت الجلسة بكلمة الأمين التنفيذي للجنة السفير مامان نوحو الذي رحب بقادة الدول والحكومات معربا عن امتنانه وشكره للقادة الذين لم يدخروا جهدا في مساعدة لجنة حوض بحيرة تشاد منذ تأسيسها،  مضيفا بأن هذه الدورة تعتبر خاصة جدا ومميزة حيث تزامنت مع الدورة الثامنة والستين  لمجلس وزراء اللجنة.

 كما أشار السفير مامان نوحو إلي التحديات التي تواجه المنطقة كالإرهاب والفيضانات والكثير من المشاكل التي تواجه الدول الأعضاء.

 وفي ختام حديثه  شكر القادة المشاركين في الدورة وهنئهم علي جهودهم المبذولة من أجل تطوير هذه المنظمة التي مرت علي تأسيسها عقود من الزمن .

مداخلات عديدة قدمت في الجلسة الافتتاحية من بينها كلمة وزير الموارد المائية لجمهورية نيجيريا الفدرالية الذي قدم تقريرا مفصلا عن مجلس وزراء المياه للدول الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد.

راعي الحفل والرئيس  الدوري للجنة حوض بحيرة تشاد رئيس جمهورية نيجيريا الفدرالية محمدو بخاري قدم خطابا ضافيا أشار فيه إلى ان اللجنة قد واجهت عددا كبيرا من التحديات منها التحديات الأمنية والاقتصادية ، كما أكد علي التعاون المستمر ، وحث المشاركين علي تضافر الجهود من أجل التنمية الشاملة لهذا المورد الذي يوحدنا وأكد أيضا علي ضرورة خلق فرص عمل للشباب وفتح المشاريع أمامهم حتي لا تستغلهم الجماعات الإرهابية.

كما قدم تعازيه القلبية الحارة وتعازي قادة الدول الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد لفخامة رئيس الجمهورية الفريق اول محمد إدريس ديبي اتنو على أرواح الشهداء الذين سقطوا خلال كمين نصبته جماعة  بوكو حرام الإرهابية في إقليم البحيرة وقدم أيضا تعازيه للشعب التشادي .

في كلمته رئيس الفترة الانتقالية رئيس الجمهورية رأس الدولة الفريق أول محمد إدريس ديبي اتنو قال إن جمهورية تشاد ترحب بعقد هذه القمة التي تنعقد بالتزامن مع سلسلة من التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية، مما يتطلب تنسيقًا افضل وعملا مشتركا في كل المستويات.

وفيما يتعلق بتشاد، فقد تأثرت ١٨ ولاية من ولايات البلاد بالفيضانات الهائلة التي سببت أضرارا جسيمة بسبب  ارتفاع  منسوب مياه نهري شاري ولوغون.

ودعا رئيس الجمهورية  إلى ضرورة تكثيف  الجهود من أجل دعم اللجنة ، وأطلع فخامته نظرائه على الوضع السياسي الراهن في تشاد  و نتاىج عملية الحوار الوطني الشامل والسيادي وتوصياته وقرارته طالبا  دعم الدول الأعضاء لنجاح  المرحلة الانتقالية الثانية .

وفي نهاية الجلسة سيدخل القادة المشاركون في جلسة مغلقة تناقش فيها التوصيات والقرارات التي رفعت من قبل مجلس وزراء اللجنة وكذلك دفع المساهمات المالية المقررة على الدول الأعضاء واختيار رئيس دوري جديدي للجنة .

زعتها APO Group نيابة عن Présidence de la République du Tchad.