في ظل الجهود الحثيثة التي تبذلها جمهورية مصر العربية لمكافحة الفساد، قام مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالشراكة الوثيقة مع اللجنة الوطنية الفرعية التنسيقية للوقاية من الفساد ومكافحته اليوم بإطلاق حملة إعلامية وطنية لمكافحة الفساد. ستُبثُّ هذه الحملة بصورة مكثفة تربو على 650 مرة يوميًا من خلال عدة قنوات تليفزيونية محلية وخاصة، في أوقات ذروة المشاهدة التليفزيونية ولا سيّما خلال شهر رمضان المبارك. وتتضمن الحملة الإعلان عن خط ساخن جديد للإبلاغ عن حالات الفساد بغرض حثّ المواطنين على مقاومة الفساد ورفضه. وهي تأتي في إطار تنفيذ مصر لاستراتيجيتها الوطنية لمكافحة الفساد، وسيستمر بثها حتى نهاية شهر يوليو من العام الجاري.

وتتضمن الحملة أربعة إعلانات خدمة عامة، يعالج كلّ منها شكلًا من أشكال الفساد مثل التلاعب بالأسعار لتحقيق ربح أكثر والفساد في قطاعي التعليم والصحة، وكذلك أغنية تُبثّ الأسبوع المقبل. والهدف من هذه الحملة هو تغيير الصور السلبية لأشكال الفساد التي تعرضها إعلانات الخدمة العامة وغرس السلوكيات الإيجابية المغايرة لها لدى المشاهد. بالإضافة إلى ذلك تتضمن الحملة لوحة إعلانات سيتم تركيبها خلال الأسابيع القليلة القادمة وأيضًا رسوم معلوماتية متحركة سيتم إعدادها قريبا بهدف تزويد المشاهدين بمعلومات أكثر عن الفساد.

وهذه الحملة هي ثاني حملة لمكافحة الفساد يعدّها المكتب، حيث بُثت الحملة الأولى خلال شهر رمضان من العام الماضي وشاهدها أكثر من 55 مليون شخص.

بدأ المكتب في تقديم المساعدة الفنية لمصر لدعم جهودها في مكافحة الفساد من خلال مشروع "دعم تدابير مكافحة الفساد وغسل الأموال، وتعزيز استعادة الأصول في مصر" منذ عام 2011، بتمويل من الاتحاد الأوربي وجمهورية كندا.

والمكتب يتمتع بتعاون مثمر مع هيئة الرقابة الإدارية ووزارة الداخلية والنيابة العامة ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وقد نظّم قرابة 55 ورشة عمل ودورة تدريبية حول مواضيع وثيقة الصلة بمكافحة الفساد، بمشاركة أكثر من 2250 ممثلًا للهيئات الوطنية المعنية وذلك بغرض تعزيز قدراتهم على مكافحة الفساد.