المصدر: UN Information Centre in Cairo |

الأمين العام يكرم ذكرى حفظة السلام الراحلين، ومنح ميدالية الكابتن مباي ديان للشجاعة الاستثنائية لأول مرة منذ بدايتها

يشمل التكريم في مقر الأمم المتحدة اثنين من حفظة السلام المصريين الراحلين

CAIRO, مصر, 2019 مايو 21/APO Group/ --

ستقوم الأمم المتحدة بإحياء اليوم الدولي لحفظة السلام الأممين في مقرها يوم الجمعة، 24 مايو/أيار 2019. وسيضع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إكليلا من الزهور تكريما لجميع حفظة السلام الأممين الذين جادوا بأرواحهم أثناء أداء مهامهم النبيلة منذ عام 1948، كما سيرأس احتفالية من المقرر أن تشهد منح ميدالية داغ همرشولد إلى 119 من أفراد حفظ السلام العسكريين والشرطيين والمدنيين، والذين قضوا نحبهم في 2018 ومطلع 2019.

ومن بين حفظة السلام الراحلين الذين سيتم تكريم ذكراهم، اثنان من حفظة السلام من مصر: ضابط صف شرطي، عبد الرحمن عبد الله حسن الذي خدم مع بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) وضابط صف عسكري سمير الكناني، الذي خدم مع بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما).

وسيقوم الأمين العام أثناء احتفالية خاصة، بمنح “ميدالية الكابتن مباي ديان للشجاعة الاستثنائية” للجندي الملاوي الراحل تشانسيي تشيتيتي. وتحمل الميدالية اسم جندي حفظ سلام سنغالي قُتل في رواندا في 1994 بعد أن أنقذ  أرواح عدد لا يحصى من المدنيين. وهذه أول مرة يتم منح الميدالية منذ منح أول ميدالية إلى أسرة الكابتن ديان تكريما لاسمه في 2016.

وخدم الراحل تشيتيتي مع بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) وقُتل العام الماضي أثناء محاولته إنقاذ حياة زميل له من حفظة السلام من تنزانيا كان أُصيب بجروح خطيرة خلال إحدى العمليات ضد “تحالف القوى الديمقراطية”. كان هدف تلك العملية هو وقف الهجمات على بلدات محلية ومنع تعطيل جهود الاستجابة لوباء الإيبولا. بقي زميله على قيد الحياة، وساعدت بطولة الجندي تشيتيتي وتضحيته حفظة السلام على تحقيق هدفهم بحماية المدنيين وإجبار تحالف القوى الديمقراطية على الانسحاب من المنطقة. ومن المُقرر أن تتسلم أسرة الراحل تشيتيتي الميدالية بالإنابة عنه أثناء فعاليات إحياء اليوم الدولي لحفظة السلام في نيويورك.

وفي رسالة مصورة بمناسبة اليوم الدولي لحفظة السلام، قال الأمين العام: “نحتفل اليوم بما يفوق المليون من حفظة السلام التابعين للأمم المتحدة رجالا ونساء منذ بعثتنا الأولى في عام ١٩٤٨. ونحيي ذكرى أكثر من ٨٠٠ ٣ فرد ممن لقوا حتفهم في خدمة الأمم المتحدة. ونعرب عن عميق امتناننا لمائة ألف من حفظة السلام من أفراد مدنيين وشرطة وعسكريين المنتشرين في جميع أنحاء العالم حاليا، وللبلدان التي تساهم بهؤلاء الشجعان المتفانين من النساء والرجال.”

ومصر هي سابع أكبر مساهم للأفراد العسكريين والشرطة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ويخدم حالياً أكثر من 3800 من أفراد الجيش والشرطة المصريين في عمليات الأمم المتحدة للسلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ومالي، والسودان، وجنوب السودان، والصحراء الغربية.

موضوع الاحتفال باليوم الدولي لحفظة السلام هذا العام هو “حماية المدنيين ، حماية السلام”. وفي رسالته ، قال الأمين العام: “تحتفل الأمم المتحدة هذا العام بمرور 20 عاما منذ كلف مجلس الأمن لأول مرة إحدى بعثات حفظ السلم بولاية حماية المدنيين. فحفظة السلام يحمون الرجال والنساء والأطفال من العنف يوميا، وكثيرا ما يعرضون أنفسهم لمخاطر جسيمة أثناء القيام بذلك.”

وقال جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام: “عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تنتشر في بعض من أكثر الأماكن تعقيدًا وصعوبة، من أجل حماية الفئات الأكثر استضعافا في العالم. إننا نعمل في شراكة مع الدول الأعضاء لتنفيذ مبادرة الأمين العام، ’العمل من أجل حفظ السلام‘، بما في ذلك تحسين كيفية حماية المدنيين الأمر الذي يقع في صميم عملنا. وبالنسبة لمئات الملايين، فإن حفظ السلام هو الأمل الأخير وهو بحاجة إلى دعمنا الكامل.”

في عام 2002، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة لتكريم جميع الرجال والنساء العاملين في حفظ السلام، ولتكريم ذكرى من فقدوا أرواحهم في سبيل السلام. وقد حددت الجمعية يوم 29 مايو/أيار لأنه في مثل هذا اليوم من عام 1948، بدأت أول بعثة لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عملياتها في فلسطين، وهي بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة.

وبينما سيتم إحياء اليوم الدولي لحفظة السلام في مقر الأمم المتحدة يوم الجمعة 24 مايو/أيار، فستحتفل بعثات الأمم المتحدة ومكاتبها حول العالم بهذه المناسبة في 29 من نفس الشهر.

زعتها APO Group نيابة عن UN Information Centre in Cairo.