تدين كل من منسقة الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية الهجوم المسلح ضد مركز سبها الطبي في جنوب ليبيا الذي وقع في 30 نيسان/أبريل. وفي حين لم يتعرض أي من موظفي أو مرضى المستشفى لإصابات، إلا أن الحادث وقع في عنبر يوجد فيه نساء وأطفال، مما سبب خوفاً وتوتراً لا مبرر له لؤلائك الذين كانوا يسعون للحصول على الرعاية الطبية. وفي ظل التوترات القائمة وتصعيد النزاع في جنوب ليبيا، يعد التمكن من تقديم الخدمات الصحية بأمان أمراً في غاية الأهمية. 
 

يمكن أن تؤدي الهجمات المتكررة على المرافق الصحية إلى إغلاق هذه المرافق، كما أن من شأنها أن تزيد من معاناة الشعب الليبي ومن حرمان الناس من إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية التي هي محدودة بطبيعة الحال.

ويعمل مركز سبها الطبي في ظل ظروف تنطوي على تحديات كبيرة للغاية وبإمدادات وموارد محدودة على إنقاذ الأرواح ولتقديم الخدمات الطبية لجميع أرجاء جنوب ليبيا ولهذا يستحق المركز توفير قدر أكبر من الحماية لكي يستمر في العمل على تقديم الرعاية الصحية. 

إن حوالي 75 بالمائة من جميع المرافق الصحية في جميع أرجاء ليبيا مغلقة أو تعمل بشكل جزئي كما أنها تواجه نقصاً هائلاً في الكوادر الصحية. ولقد تأثر جنوب ليبيا على نحو خاص من الهجمات المتكررة ضد المرافق الصحية التي سوف تحرم آلاف الناس في جنوب ليبيا من الرعاية الصحية المنقذة للأرواح الضرورية والعاجلة.

ومرة أخرى، تحث منظمة الصحة العالمية جميع أطراف النزاع على احترام سلامة وحياد العاملين في مجال الصحة والمرافق الصحية تماشياً مع القانون الإنساني الدولي. ويجب اتخاذ جميع التدابير الوقائية لضمان حماية حق الناس الأساسي في الصحة، بغض النظر عن الانتماء السياسي أو الموقع الجغرافي. ويجب حماية سلامة وحياد الصحة للجميع.

وبالإضافة إلى ذلك، يشير تقييم إنساني أولي إلى أن 350 شخصاً غادروا منازلهم في المنطقة التي تعاني من تصعيد الأعمال العدائية بالقرب من قاعدة تمنهنت الجوية. وتتمثل احتياجاتهم الرئيسية في مأوى آمن وفي المواد الغذائية وغير الغذائية والخدمات الطبية.

ولا تزال الأطراف الفاعلة في المجال الإنساني، بما فيها قطاع الصحة، ترصد الأوضاع في سبها، وسوف تستمر في تقديم المساعدة العاجلة بحسب الحاجة.