يتقدّم الممثل الخاص للأمين العام، السيد فولكر بيرتس بأحرّ التهاني إلى شعب السودان في الذكرى الـ 66 لاستقلاله. في حين تشهد البلاد اليوم عقبة أخرى إثر الانقلاب الأخير في 25 أكتوبر، يستمرّ نضال الشعب السوداني في سبيل الحرية والديمقراطية.

وفي سياق الأزمة السياسية الحالية في السودان، يثني الممثل الخاص للأمين العام، السيّد بيرتس على التدابير المتخذة حتى الآن بغية إيجاد حلّ لاستعادة مسار الانتقال الديمقراطي. يؤمن الممثل الخاص للأمين العام أنّه يجب معالجة انعدام الثقة بين جميع الأطراف بشكل عاجل بهدف إيجاد أرضية مشتركة لمسار متفق عليه بشكل متبادل للخروج من الأزمة الحالية. وفي هذا السياق، فإن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين؛ والاعتداءات على الصحافيين والانتهاكات بحق حرية الصحافة، بالإضافة للانتهاكات الأخرى للحقوق الأساسية الانسان؛ لا تُسهمُ في خلق بيئة مؤاتية لاستعادة المسار الديمقراطي السلمي في السودان. يجب وقفُ هذه الانتهاكات والشروع في التحقيق بها بشكل كامل وموثوق وتقديم مُرتكبيها إلى العدالة. يحثُ الممثل الخاص للأمين العام السلطات احترام الحق في التجمع السلمي والسماح للمتظاهرين الملتزمين بعدم استخدام العنف بالتعبير عن أنفسهم بحرية. شكّلت السلمية إحدى المبادئ الرئيسة وراء انتصار الثورة السودانية وما تزال مبدأ يلتزم به معظمُ السودانيون الذين يخرجون للشوارع للتعبير عن مطالبهم بكل شجاعة.

تظل الأمم المتحدة ملتزمة بدعم شعب السودان لتحقيق تطلّعاته نحو سودان ديمقراطي ومستقر. لقد ألهمت الشعارات العظيمة التي حملتها ثورة السودان والمتمثلة في الحرية والسلام والعدالة، العالم من قبل، وماتزال مقاومة الشعب السوداني السلمية الراهنة تُلهمُ كل مُحبي السلام في العالم مرة أخرى.

نواصل متابعة الوضع عن كثب، ونواصل التعاون للعمل على إرساء مجتمع عادل وسلمي يستحقهُ الشعب السوداني.

إلى شعب السودان بأجمعه، أتمنى أن تكون ذكرى الاستقلال الـ 66 سعيدة عليكم