اختتمت أول حملة وطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال منذ سنتين في ليبيا يوم أمس. ويقدر أن الحملة التي استمرت خمسة أيام وصلت إلى اكثر من مليون طفل تحت الإشراف المباشر للمركز الوطني لمكافحة الأمراض بدعم من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية.

وقد وفرت اليونيسف قبل بداية الحملة 1.5 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال لليبيا عبر ارسال طائرة خاصة من اللقاحات إلى مطار معيتيقة في طرابلس. احتوت الشحنة على عدد كاف من اللقاحات للوصول لحوالي 1.2 مليون طفل دون سن السادسة. كما قامت منظمة الصحة العالمية بتغطية تكاليف تنفيذ الحملة بالاضافة الى توفير الدعم التقني.

وفي هذا الصدد يقول د. غسان خليل، ممثل اليونيسف الخاص في ليبيا: "تعد هذه الشحنة من اللقاحات جزءا من جهود اليونيسف للمحافظة على عملية التلقيح الروتيني في ليبيا، وهي امر حيوي لبقاء جميع الأطفال على قيد الحياة في البلاد".

هذا وقد أُعلن عن ليبيا بلداً خالياً من شلل الأطفال في عام 1991، ولكن النزاع والعنف عطلا امن اجراء التلقيح الروتيني ضد مرض شلل الأطفال فيها، بالرغم من أنه كان يتم بشكل إلزامي منذ سنوات السبعين. هذه الحملة هي الأولى من نوعها منذ سنة 2014، وقد نفذت في كافة محافظات ليبيا ال- 64 ، وتضمنت 2,000 عامل تلقيح مدرب يعملون في 600 مرفق صحي.

ويضيف د. خليل: "تتطلع اليونيسف قدما للمزيد من التعاون مع المركز الوطني للسيطرة على الأمراض ومنظمة الصحة العالمية من أجل تحسين تغطية التلقيح، وإدارة اللقاحات بشكل فعّال بما في ذلك شراء معدات القناة الباردة وتعزيزها، ودعم أنظمة الرصد والتشارك بالمعلومات في ليبيا".