المصدر: Food and Agriculture Organization (FAO) |

الفاو تحقق انجازاً كبيراً في حملتها الضخمة لمنع حدوث مجاعة في الصومال

معالجة 12 مليون حيوان حتى الآن من الأمراض التي تصيب الثروة الحيوانية

ROME, إيطاليا, يونيو 2/APO/ --

 تواصل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) حملتها الضخمة في الصومال والتي تم من خلالها حتى الآن معالجة أكثر من 12 مليون حيوان في أقل من ثلاثة أشهر، وبالتالي حماية سبل المعيشة لمئات آلاف الأسر التي تعتمد في بقائها على لحوم الحيوانات وحليبها.

وبحلول منتصف شهر تموز/يوليو سيكون قد تم معالجة 22 مليون حيوان، ليستفيد من ذلك أكثر من 3 ملايين شخص.

وقال ريتشارد ترينشارد، ممثل منظمة الفاو في الصومال: "إنقاذ الحيوانات ينقذ أيضاً حياة البشر وسبل معيشتهم. عندما تصاب الحيوانات بالهزال نتيجة الجفاف فإنها تتوقف عن انتاج الحليب أو تنفق، بما يؤدي بدوره إلى جوع البشر وتوقف الأسر عن تحقيق الاكتفاء الذاتي".

وهناك حوالي 3.2 مليون انسان في الصومال على شفير المجاعة، معظمهم يعيشون في المناطق الريفية ويعتمدون في طعامهم ودخلهم على الثروة الحيوانية مثل الماعز والابل والخراف والماشية.

وقال ترينشارد: "ما سمعناه مراراً وتكراراً من النازحين في المخيمات هو أن كل شيء انهار عندما فقدوا حيواناتهم. ليس سهلاً عليهم أبدأً الوقوف على أقدامهم من جديد. وبالتالي فقد سرّعنا استجابتنا للوصول إلى الأسر ومنع ذلك من الحدوث. فسبل المعيشة هي أفضل دفاعاتهم ضد المجاعة".

وتنشر منظمة الفاو 150 فريق طب بيطري في كل أنحاء الصومال لمعالجة الماعز والخراف والماشية والابل، حيث تعالج ما يصل إلى 270,000 حيوان يومياً. وتتكون هذه الفرق من محترفين صوماليين محليين في مجال الطب البيطري.

الحيوانات التي تضعف كثيراً بسبب الافتقار إلى الأعلاف والمياه تكون عرضة لأمراض وطفيليات، لكنها لا تقوى أيضاً على تحمّل التلقيح. وفي إطار برنامج استجابة متكامل لتحسين وضع الثروة الحيوانية، يتم معالجة هذه الحيوانات باستخدام الفيتامينات المقوية والأدوية القاتلة للطفيليات الداخلية والخارجية، وازالة الديدان، وغيرها من العلاجات لمكافحة التهابات الجهاز التنفسي.

وتعمل هذه العلاجات البسيطة وقليلة التكلفة التي تقدمها منظمة الفاو على تعزيز قدرة الحيوانات على المقاومة وبقائها حية ومنتجة.

ويتم دعم حملة الفاو في الصومال بشكل رئيسي بتمويل سخي من وزارة التنمية الدولية البريطانية، مع مساهمات مهمة من وزارة الشؤون الخارجية والتجارة والتنمية الكندية والصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة. كما حشدت الفاو بعضاً من مواردها الخاصة لدعم هذه الحملة.

ومن خلال خطة منع المجاعة والاستجابة للجفاف تقدم الفاو مجموعة من المساعدات الاستراتيجية الواسعة النطاق لمنع المجاعة في الصومال. فبالإضافة إلى معالجة الثروة الحيوانية، تتضمن الحملة تقديم أموال نقدية للأسر الريفية لشراء الأغذية، ومساعدة المجتمعات المحلية على إعادة تأهيل البنية التحتية الزراعية، وتوزيع قسائم على المزارعين لشراء البذور المحلية، مع خدمة جرارات لتخفيف عبء العمل عليهم.

زعتها APO Group نيابة عن Food and Agriculture Organization (FAO).