في 5 يونيو 2017، نحتفل بيوم البيئة العالمي.

البيئة ضرورية في كل جانب من جوانب الحياة. الهواء والماء والتربة والغذاء الذي نحتاجه للبقاء على قيد الحياة، كلها تعتمد على البيئة.

وبهذه المناسبة، أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي للسودان تخصيص مبلغ 8.5 مليون يورو للمشاريع التي تعالج تغير المناخ في السودان. وتمول هذه المشاريع من صندوق الاتحاد الاوربي  لتغير المناخ.

والهدف من هذه المشاريع الممولة هو تحسين قدرة المجتمعات السودانية على الاستجابة للتحديات التي يطرحها تغير المناخ.

وسيتحقق ذلك من خلال حماية وإدارة الأراضي الزراعية والغابات والمراعي بصورة أفضل. وسيتم تنفيذ هذه المشاريع الجديدة في المجالات التي حدث فيها تدهور بيئي على الناس او الزراعة او الثروة الحيوانية او النظم الإيكولوجية.

وتشمل المشاريع إنشاء مرافق مياه كافية ؛ وإعادة تأهيل الغابات المجتمعية والمراعي؛ وزراعة أحزمة خضراء تؤمن  الأراضي الزراعية وتثبت حركة الكثبان الرملية وتقف تآكل الأراضي الخصبة.

وستشجع هذه المشاريع أيضا استخدام الطاقة المتجددة عن طريق إدخال مضخات مياه تعمل بالطاقة الشمسية للري والتي ستقلل من استهلاك الوقود أو الغاز الحيوي مما يقلل الطلب على الحطب.

وعلى وجه التحديد، ستركز المشاريع الجديدة الممولة من الاتحاد الأوروبي على المجتمعات الريفية التي تعيش في المناطق النائية في شمال دارفور وكسلا ونهر النيل والولايات الشمالية. المنظمات التي ستنفذ المشروع هي الصليب الأحمر الهولندي بالشراكة مع الصليب الأحمر الإسباني والدانماركي والسويدي والهلال الأحمر السوداني في نهر النيل وكسلا والولايات الشمالية. وستقوم شركة كوبي بالشراكة مع الجمعية السودانية للحفاظ على البيئة بتنفيذ المشروعات في شمال دارفور.

ومن العناصر الهامة في هذه المشاريع هو إشراك السلطات والمؤسسات المحلية، مثل وزارة البيئة والتنمية العمرانية. وستلعب هذه الجهات الفاعلة دورا أساسيا في الحوار مع المجتمعات المحلية من أجل التصدي بشكل أفضل لتغير المناخ.

ومن ثم ستوفر المشاريع التدريب للسلطات المحلية في مجال إدارة الموارد الطبيعية وتدعمها في إعداد الخطط والسياسات البيئية. كما ستجرى دراسات وأبحاث محددة تتعلق بتغير المناخ.

وقال السفير جان ميشيل دوموند، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى السودان: "إن يوم البيئة العالمي فرصة للاتحاد الأوروبي ليجدد التزامه حول تغير المناخ". وأضاف قائلا: "ما زلنا ملتزمين بأهداف التنمية المستدامة، وسنعمل جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي على تحقيق اتفاق باريس لعام 2016 . ان السودان على وجه الخصوص معنى بمساعدة المتضررين من تغير المناخ، وسيواصل الاتحاد الأوروبي قيادة سياسات مناخية طموحة ".