خصصت الأمم المتحدة من خلال صندوق السودان الإنساني -  وهو صندوق يضم العديد من الجهات المانحة للإستجابة للاحتياجات الإنسانية الحرجة في السودان -  مبلغ21  مليون دولار أمريكي لمساعدة الآلاف من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في شتى أنحاء السودان في عام 2017.

إن التحديات الإنسانية في السودان هي متنوعة ومعقدة، بما في ذلك في دارفور حيث يقدر بأن هناك أكثر من 3 ملايين شخص في حاجة للمساعدات الإنسانية. ويركز صندوق السودان الإنساني على توفير المساعدات الطارئة للنازحين، واللاجئين، وكذلك للعائدين الى ديارهم الأصلية بعد فترة طويلة من النزوح. وقد جرى التبرع بهذه الأموال لهذه الجولة من تخصيصات صندوق السودان الإنساني من قبل حكومات كل من الدنمارك، وإيرلندا، والنرويج، والسويد، وسويسرا، والمملكة المتحدة.

وقالت السيدة مارتا رويدس، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في السودان، "سيستمر  صندوق السودان الإنساني في دعم الجهات التي تقوم بالاستجابة في الخطوط الأمامية في السودان، وهي المنظمات العاملة في مجال تقديم الإغاثة في كل يوم، وخاصة للفئات الأكثر عرضةً للمخاطر مثل النساء، والأطفال."

ويعتمد صندوق السودان الإنساني على أساليب بديلة لتقديم المساعدات الإنسانية لأولئك الذين نزحوا من ديارهم لمدة متطاولة من الزمن. فعلى سبيل المثال يقوم صندوق السودان الإنساني بتمويل مشاريع تمنح النقود بدلاً من المساعدات العينية للأشخاص الأكثر عرضةً للمخاطر الذين طال أمد نزوحهم، وبالتالي يجري تمكين الأفراد من شراء ما يحتاجون إليه. كما يقوم صندوق السودان الإنساني أيضاً بتحديد أولويات احتياجات الاشخاص العائدين إلى ديارهم. ويهدف الصندوق من خلال التركيز على النازحين الذين طال أمد نزوحهم، والعائدين إلى تعزيز الصلة بين الاستجابة الإنسانية، وبين مبادرات بناء السلام، والتنمية على المدى الطويل. وسيمثل مبلغ يتجاوز الخمسة ملايين دولار أمريكي من مبلغ ال 21 مليون دولار مساهمات متعددة السنوات لتسهيل التخطيط المتعدد السنوات.

ويلعب صندوق السودان الإنساني دوراً حيوياً في ضمان تقديم استجابة إنسانية منسقة، وفعالة، وذات أولوية، ومبنية على مبادئ في السودان. هذا، وقد تسلم الصندوق منذ عام 2006، ومنح أكثر من مليار دولار أمريكي للمنظمات غير الحكومية الدولية، والوطنية، ووكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها، مما مكن هذه الجهات من توفير الإغاثة للمحتاجين. وقد خصص الصندوق في عام 2016، مبلغ 38.8 مليون دولار، تمثل نحو 8 في المائة من إجمالي التمويل المتاح للشركاء في المجال الإنساني.