المصدر: International Committee of the Red Cross (ICRC) |

الصومال: اللجنة الدولية تساعد 240,000 متضرر بسبب الجفاف الشديد

GENEVA, سويسرا, يناير 16/APO/ --

في وقت تتزايد فيه المخاوف بشأن الجفاف الشديد واحتمال وقوع مجاعة في الصومال، تعكف اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر الصومالي حاليًا على توزيع المواد الغذائية على 140,000 شخص متضررين من الجفاف. ومن المقرر خلال الأيام القادمة أن يحصل 100,000 آخرون على دعم نقدي ومستلزمات أساسية أخرى.

ومع أن موجات الجفاف تتكرر في الصومال بصفة دورية، إلا أن انحباس المطر في العام الماضي فاقم موجة هذا العام. وتمثل ظروف الجفاف الحالية وبالًا يحل على المجتمعات المحلية التي تعتمد على الزراعة وتربية الماشية.

تقول "ساريد حجي جمعة"، وهي أمّ تعيش في مخيم للنازحين بقرية "غودكابوب": "لا أجد ببساطة كلمات تصف مآسي هذا الجفاف. لقد أصاب الناس المرض، ويعاني الأطفال من الإسهال".

بدأت عملية توزيع المواد الغذائية هذا الأسبوع وتشمل 114 قرية في مناطق طالها ضرر جسيم من جرّاء الجفاف وهي أيضًا عرضة لنشوب نزاع مسلح على أرضها، ما يجعل الوصول إليها صعبًا، وهي: "سيلبور"، و"متبان"، و"صول"، و"ساناغ"، و"نوغال"، و"هيران"، و"باري". ومن بين المستفيدين من هذا التوزيع 85,000 نازح داخلي يعانون من الاستضعاف الشديد، والذين سيحصلون أيضًا على الأفرشة، وأواني المطبخ، والأقمشة المُشمعة، وطرود مستلزمات النظافة الشخصية.

وهذه المواد الغذائية المُوزّعة تكفي احتياجات شهر واحد، ومن المقرر أن يتبعها تقديم منح نقدية في شهر آذار/ مارس لسد احتياجات العائلات لحين حلول موسم الأمطار القادم (أمطار غو) المتوقع بين نيسان/ أبريل وأيّار/ مايو. وبسبب تأثر جميع ربوع البلاد بظروف الجفاف، جرى التخطيط لتنفيذ المزيد من عمليات التوزيع في مناطق جنوب ووسط الصومال. وستوزّع اللجنة الدولية في الأيام المقبلة مساعدات على 100,000 شخصٍ آخرين في مناطق "متبان" ("هيران")، و"لوق" و"باردير" ("غيدو")، و"بادهادهي" و"كيسمايو" ("جوبا السفلى").

من جانبه صرح السيد "جوردي رايش" رئيس عمليات اللجنة الدولية في الصومال قائلًا: "تمثل هذه المواد الغذائية مساعدة إغاثية مؤقتة للعائلات التي تعاني ولم يتبق لديها إلا خيارات قليلة". وتابع قائلًا: "لكن لا يزال أمامنا الكثير، ونحن نوسّع نطاق استجابتنا لحالة الطوارئ لتشمل أجزاء أخرى من البلاد. ما بُذل ليس سوى المرحلة الأولى من استجابة اللجنة الدولية وجمعية الهلال الأحمر الصومالي للوضع المتردي والباعث على القلق الذي يشهده الصومال".

ولمساعدة المجتمعات المحلية في الحصول على ما هو متوفر من المياه، تتولى اللجنة الدولية إصلاح الآبار وتوفير أحواض المياه لشرب الحيوانات. ومن شأن أنشطة تعزيز النظافة الشخصية أن تسهم في الوقاية من الأوبئة المحتملة الناتجة عن الجفاف والمساعدة في التعافي منها. وأخيرًا، يجري تعزيز برامج التغذية في العيادات التابعة لجمعية الهلال الأحمر الصومالي ومراكز تحقيق الاستقرار الغذائي التي تدعمها اللجنة الدولية في مستشفيات في "كيسمايو" و"بيدوا".

زعتها APO Group نيابة عن International Committee of the Red Cross (ICRC).